الأمم المتحدة: لا دليل على مزاعم موسكو إنتاج أوكرانيا أسلحة دمار شامل
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، مساء الأربعاء، إن المنظمة الدولية ليس لديها دليل على ما يتردد بشأن عمليات إنتاج أسلحة دمار شامل لدى أوكرانيا.
أضاف دوجاريك أن منظمة الصحة العالمية "ليس لديها علم بأي نشاط تقوم به حكومة أوكرانيا، يتعارض مع التزاماتها بمقتضى المعاهدات الدولية، بما يشمل الأسلحة الكيميائية أو البيولوجية"، حسبما أوردت الوكالة الألمانية (د.ب.أ)
ويأتي بيان الأمم المتحدة في أعقاب تصريحات روسية بأن أوكرانيا تقوم بتطوير أسلحة نووية أو بيولوجية؛ حيث قالت وزارة الدفاع الروسية إن هناك شبكة من المعامل البيولوجية في أوكرانيا تعمل نيابة عن وزارة الدفاع الأمريكية، وهي مزاعم وصفها البنتاجون بأنها "عبثية" و"مثيرة للضحك" و"غير حقيقية".
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، الأحد الماضي: إن كييف قامت بالتستر على آثار برنامج بيولوجي عسكري تم تنفيذه في أوكرانيا وبتمويل من البنتاجون.
أضاف بحسب ما نقلت الوكالات الروسية، أنه "خلال العملية العسكرية الخاصة، تم كشف الوثائق والأدلة أثناء تمشيط دقيق لآثار برنامج بيولوجي عسكري يتم تنفيذه في أوكرانيا، بتمويل من وزارة الدفاع الأمريكية".
ووفقًا للمتحدث، فإن البنتاجون يشعر بقلق بالغ إزاء الكشف عن تجاربه البيولوجية السرية في أوكرانيا منذ بدء العملية الروسية في البلاد.
وذكر أن الجانب الروسي تلقى أيضًا وثائق من عمال المعامل البيولوجية الأوكرانية تؤكد تطوير أسلحة بيولوجية في البلاد.
وقال كوناشينكوف: "الوثائق التي تم تلقيها تؤكد أن تطوير مكونات الأسلحة البيولوجية تم في المختبرات البيولوجية الأوكرانية في المنطقة المجاورة مباشرة للأراضي الروسية".
ويعد هذا أول ذكر للأسلحة البيولوجية في إطار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، بعد أن ثارت مخاوف العالم إثر إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إصدار أوامره بإعداد وتجهيز برنامج الردع النووي.
وقال خبراء أمن من إحدى الحكومات الغربية إن روسيا ربما تلجأ إلى استخدام أسلحة غير تقليدية في أوكرانيا، على خلفية هذه الاتهامات التي ساقتها موسكو، وهي استراتيجية جرى تطبيقها في سوريا.
وأطلق بوتين عملية عسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير الماضي في تحرك للحيلولة دون انضمام الدولة التي تشاطر بلاده الحدود من الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، ما يسمح بنشر صواريخ الحلف على أراضيها.