«التغيرات المناخية ودور الإعلام» في ورشة عمل للصحفيين بالفيوم
نظمت وزارة البيئة ورشة عمل للصحفيين والإعلاميين من أعضاء جمعية كتاب البيئة تحت عنوان "مستجدات قضية التغيرات المناخية ودور الإعلام" بالفيوم.
يأتى ذلك فى إطار توجيهات الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة من خلال مشروع تعزيز القدرات الوطنية لتحقيق اتفاقيات ريو (CB3)، بحضور الدكتور أحمد وجدي مدير مشروع بناء القدرات (CB3) والدكتور كريم عمر، المدير الفني لمشروع بناء القدارات (CB3)، والدكتور سمير طنطاوي، مدير مشروع الإبلاغ الوطنى الرابع للتغيرات المناخية، والمهندسة سماح صالح مدير عام التنمية البيئية بقطاع الادارة البيئية ومدير وحدة التنمية المستدامة، هبة معتوق رئيس المركز الإعلامي بوزارة البيئة، ومحمد مصطفى مدير إدارة التخطيط والتدريب والتوعية بالوزارة.
تأتى هذه الورشة فى إطار استعدادت مصر لاستضافة مؤتمر الأطراف الـ27 للتغيرات المناخية الذى سيعقد فى نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ، بهدف رفع الوعى بقضية التغيرات المناخية وتقديم المعلومات الكاملة حول دور مصر ووزارة البيئة فى التصدى لهذا القضية وكذلك دور المجتمع الدولى والمنظمات العالمية، والتعريف بمخاطر التغيرات المناخية وما تسببه من مشكلات فى كافة القطاعات، نظرًا للدور الهام للإعلام فى نقل المعلومة الصحيحة للجمهور من خلال المنابر الإعلامية المختلفة والمساهمة فى تبسيط وتوصيل المعلومة للجمهور العام مما يساهم فى تغيير السلوك.
وقدم الدكتور أحمد وجدي مدير مشروع بناء القدرات (CB3) عرضاً تقديمياً حول المناخ والطقس والتطورات التى طرأت على مناخ كوكب الأرض، وآليات الإنتقال الحراري والتأثيرات السلبية للتغيرات المناخية على كوكب الأرض والآثار الإقتصادية والاجتماعية لها، إضافة إلى تقديم شرح مبسط لظاهرة الإحتباس الحرارى والسبل التى لا بد للبلدان إتباعها للتكيف والتخفيف من الآثار السلبية للتغيرات المناخية، كما تم استعراض الإجراءات المصرية للحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية على مصر، علاوة على الاتفاقيات والمسئوليات العالمية لمواجهة تداعيات هذه الظاهرة على البلدان المختلفة.
أشار الدكتور سمير طنطاوى، عضو الهيئة الدولية للتغيرات المناخية و مدير مشروع الإبلاغ الوطنى الرابع للتغيرات المناخية التابع لوزارة البيئة إلى الإنتهاء من إعداد الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية التى تشمل مشروعات استثمارية فى مجال التغيرات المناخية وسيتم إطلاقها قريباً قبل انعقاد مؤتمر المناخ وذلك بعد اعتمادها من المجلس الوطني للتغيرات المناخية برئاسة رئيس مجلس الوزراء ، حيث تعد قصة نجاح مصرية فى مجال مواجهة التغيرات المناخية ، و تتضمن رؤية شاملة لكيفية التصدى للآثار السلبية للتغيرات المناخية، بهدف استكمال خطط التنمية والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية ودعم الإقتصاد المستدام.
وأوضح طنطاوى بدء مشروع الإبلاغ الوطنى الرابع في تحديث استراتيجية التنمية منخفضة الانبعاثات ثم تحديث تقارير المساهمات الوطنية على أن يتم تقديم تلك الدراسات للمجتمع الدولي قبل مؤتمر المناخ القادم، حيث تعكس تقارير الإبلاغ الوطنى جهود الحكومة المصرية فى التعامل على المستوى الوطنى مع قضية التغيرات المناخية.
من جانبه، قدم الدكتور كريم عمر، المدير الفني لمشروع بناء القدارات (CB3) عرضاً تقديمياً حول الآثار السلبية للتغيرات المناخية على التنوع البيولوجى وعلى الكوكب، حيث أوضح أن معدل الإنقراض أصبح أسرع بحوالى 10,000% عن المعدل الطبيعى وإلى أن نحو 75%من مساحة الأرض تغير بشكل ملحوظ، وإلى فقد نسبة 85%من الأراضى الرطبة حول العالم، إضافة إلى انخفاض الإنتاجية الزراعية لنسبة 23% من مساحة اليابسة .
وأشار عمر إلى الاتفاقيات البيئية المتعددة الأطراف والتى تساهم فى معالجة القضايا البيئية ذات الأهمية العالمية وتهدف إلى تقاسم الهدف المشترك لتحقيق التنمية المستدامة وتعمل على التحكم فى التلوث وإدارة النفايات، مشيرًا إلى اتفاقيات ريو الثلاث الخاصة بالتغيرات المناخية، التصحر، والتنوع البيولوجى.