حكايات سيدات ساعدتهن الدولة في إقامة مشاريع خاصة لتمكينهن اقتصاديًا (إنفوجراف)

يأتي اليوم العالمي للمرأة هذا العام مختلفًا عن الأعوام السابقة، فأظهر مدى النجاح الذي استطاعت الكثير من السيدات تحقيقه بدعم الدولة التي وضعت جزء استراتيجيتها للتنمية المستدامة في رؤية مصر 2030 لتعزيز تمكين المرأة اقتصاديًا.

ودعمت الدولة المرأة في إقامة مشروعاتها الصغيرة والمتناهية الصغر، فضخ جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر 10.4 مليار جنيه لمشروعات المرأة تم من خلالها تمويل 675 ألف مشروع صغير ومتناهى الصغر بمختلف المحافظات وذلك في الفترة من يوليو 2014 وحتى سبتمبر من العام الحالي.

وقدمت وزارة التضامن الاجتماعي قروضًا ميسرة للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بعدد 360 ألف مشروع بقيمة بلغت 2.4 مليار جنيه، ونحو 7.5 مليار جنيه من بنك ناصر الاجتماعي للقروض متناهية الصغر والمشروعات الصغيرة، الدستور في السطور التالية عرضت القصة الكاملة لدعم الحكومة للمرأة وتمكينها اقتصاديًا.

تكاتفت مؤسسات الدولة لتنفيذ توجهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتمكين المرأة اقتصاديًا ودعمت جهات عدة هذه الاستراتيجية وتغيرت قوانين من أجل تنفيذها.

 ففي عام 2020 أصدرت الهيئة العامة للرقابة المالية القرار رقم (204) لسنة 2020 بشأن تعزيز المساواة بين الذكور والإناث في الاستفادة من الأنشطة المالية غير المصرفية، وذلك بحظر التمييز بين عملاء الشركات والجهات المرخص لها بمزاولة الأنشطة المالية غير المصرفية على أساس الجنس (الذكور والإناث) وإلزامها بوضع وتطبيق سياسة تتضمن إجراءات تعزيز المساواة بين الذكور والإناث في الاستفادة من الأنشطة المالية غير المصرفية، بحيث تتسم المعاملات بين الشركة أو الجهة وعملائها بالعدل والمساواة والإنصاف والأمانة بين الذكور والإناث في جميع مراحل التعامل.

ومنى بدران من السيدات اللآتي ساعدتهن الحكومة ممثلة في وزارة التضامن الاجتماعي لبدء مشروعها الخاص، فقد عاشت مع أسرتها لسنوات طوال تحت خط الفقر، قريتها من الأكثر فقرًا على مستوى الجمهورية وبالتالي لم يكن هناك مجالا لشغل وظيفة بمرتب ثابت ، فاضطرت هي للعمل في محل لبيع الدواجن مقابل 150 جنيه شهريًا.

حياة “منى” انقلبت رأسًا على عقب في شهور قليلة وبدعم من الدولة، قريتها دخلت ضمن مبادرة حياة كريمة، وبدأت في تأسيس مشروعها الخاص بدعم وزارة التضامن الاجتماعي.

وفرت وزارة التضامن الاجتماعي دعمًا كبيرًا للنساء بالتزامن مع بدء جائحة كورونا لتمكينهم اقتصاديًا من خلال دعم المشروعات المتناهية الصغر ببرنامج فرصة الخاص بسلاسل القيمة للإنتاج الحيواني المنزلي.

وقالت منى: «حصلت من خلال البرنامج على خروفان وضع كل منهما حملين بعد أيام من استلامهما، وبعتهما مقابل مبلغ مالي كبير، وتركت الخروفان الذين حصلت عليهما من الوزارة، وأنجبا أكثر من مرة خلال هذه الفترة فكنت أبيع بعض الحملان وأترك بعضهما»، مشيرة «وفر لي المشروع مصدر دخل جيد ساعدني ف يتدبير احتياجات أبنائي، وتركت عملي في محل الدواجن وأصبحت أمكث مع أبنائي طوال اليوم ، وفي ذات الوقت لي دخل أنفق منه عليهم لمساندة زوجي».

ويؤكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كل حديث له على أهمية ودور المرأة المصرية، واظهرت الاحصائيات الحديثة تطور وضع المرأة المصرية اقتصاديًا بدعم الدولة. 

استفادت  61.6 ألف سيدة من المشروع القومي للتنمية المجتمعية والبشرية والمحلية (مشروعك)، حيث بلغت نسبة نصيب المرأة من إجمالي تلك المشروعات 38% بتكلفة 3.8 مليار جنيه من بدء المشروع وحتى فبراير 2021، بالإضافة إلى استفادة 83.5 ألف سيدة من مشروعات صندوق التنمية المحلية، حيث بلغت نسبة نصيب المرأة من إجمالي تلك المشروعات 46.4% بتكلفة 268.6 مليون جنيه منذ بدء عمل الصندوق وحتى فبراير 2021.

ولم يكن اهتمام الدولة منصبًا على النساء في المدن الكبرى لكنه وصل للمدن الحدودية، فتغير حال المرأة في المجتمعات القبلية ـ حسب حنان عيدـ صاحبة مؤسسة للمشغولات السيناوية البدوية، متابعة: « اهتمام الدولة بالمرأة السيناوية كان جليًا في السنوات الاخيرة الماضية، فوفرت وزارتي التضامن الاجتماعي والتنمية المحلية برامج دعم المشاريع سواء كانت منزلية أو صغيرة، بالإضافة إلى دورات تدريبية يتعلمن منها حرف جديدة، كما دعمتهم بتمويلات تساعدهن في إقامة مشاريع جديدة.

وأضافت: حصلت على دعم من الدولة ساعدني في التسويق للانتاج خلال معارض محلية وإقليمية، كما حصلت على دعم من محافظة جنوب سيناء ودربت كثيرات للعمل معي في المشروع. 

واستطردت: معي ما يقرب من 300 سيناوية ، أصبح لهن مصدر دخل ثابت، حتى من ليس لديها خبرة في الأعمال اليدوية دربتها بالتعاون مع المحافظة ووزارة الشباب والرياضة التي اعتمدتني مدربة حرف يدوية».