بين القصف والغناء والقيام بالواجب.. الأوكرانيات يواجهن مصير مجهول
◄نساء تحت القصف الروسي ما بين الملاجئ والمستشفيات
◄20 % من الجيش الأوكراني من النساء
◄حكايات ممرضات متطوعات في الجيش الأوكراني
◄النساء المُسنات ..يدافعن عن بلادهن رغم العمر
◄ملكة جمال أوكرانيا تدعم جيش بلدها.. والصحفيات يشاركن
«منهم من تحمل السلاح للدفاع عن نفسها، بينما تضطر أخريات إلى الاختباء داخل الملاجئ خوفًا من القصف، ونجد بعض النساء يتطوعن بكامل إرادتهن في الجيش الأوكراني؛ رغبًا في الدفاع عن البلد، وهناك لاجئات أوكرانيات يحاربن ضغوط الحرب بالغناء، وتجد الأم تستميت دفاعًا عن أولادها من الإيذاء في هذه الأجواء» ما سبق هو اختصار لأحوال النساء تحت القصف الروسي ضد أوكرانيا، فتتحمل النساء المزيد من الأعباء والمسؤولية الحتمية في أجواء غير مستقرة بالمرة تجعلها تحمل السلاح ومعه الأمل في انتهاء الحرب التي شنتها روسيا ضد بلادهم.
فالحرب أجبرت أكثر من مليون شخص للجوء إلى البلدان المجاورة ومنهم الطفلة الأوكرانية ليليا التي غادرت بلادها مصطحبة الجيتار الخاص بها، فالمشاعر مختلطة في عينها ما بين الخوف والأمل في الانتهاء.
وفي اليوم العالمي للمرأة الموافق 8 مارس نرصد خلال سطور كيف يكون حال النساء داخل القصف.
نساء تحت القصف الروسي
الغالبية العظمي من لاجئي أوكرانيا إلى البلدان المجاورة من النساء والأطفال حيث أجبرت أوكرانيا"كييف" العاصمة الذكور من سن 18 إلى 60 عامًا، المكوث داخل البلاد للدفاع عنها، فلك أن تتخيل الأم تُودع ابنها، والزوجة في وداع زوجها، والابنة تودع والدها لمصير غير معلوم، آخذين معهن ما يمكن إنقاذه من هذه الأجواء المؤلمة حقًا واللحظات الصعبة على كافة الأطراف.
وهناك عدد من النساء ليس بقليل لم يستطعن الخروج من البلاد مقر الحرب بل لجأن لمحطات المترو والملاجئ للاختباء،
النساء داخل الجيش الأوكراني
منحت أوكرانيا النساء الحق في القتال واعتلاء المناصب القيادية بالجيش.
وفي لقاء للبرلمانية إينا سوفسن من كييف في برنامج حوار من كييف، تسلط الضوء على دور المرأة خلال الحرب قائلة:
نسبة 20 % من الجيش الأوكراني من النساء وهي تعتبر أعلى نسبة في أوروبا فإنهن يناضلن بالفعل، هناك البعض لسن في القوات المسلحة وغادرن البلاد مع أطفالهن، وسردت لنا قصة أم تركت ابنها يبلغ 11 عامًا من عمره يسافر وحيدًا حيث أنها اضطرت للبقاء مع والدتها المريضة التي لا تغادر الفراش تاركة الطفل في القطار يذهب لوحده بعيدًا عن أجواء الحرب.
ممرضات متطوعات في الجيش:
نينا فتاة في مقتبل العمر، لا تزال على أعتاب العشرينات من عمرها، ترقد داخل غرفة صغيرة في منزل غابت عنه الحياة بعد العمليات العسكرية التي شنتها روسيا على أوكرانيا، وأصبح يضم نصف حياة، تحاول فيها الفتاة التي تبلغ من العمر 21، إنقاذ حياة المصابين والجرحى من أبناء دولتها.
في بيسكي، أحد اخطر مواقع جبهة شرق اوكرانيا الانفصالي الموالي للروس وقد شهدت مقتل الكثير منهم خلال الهدنة المعلنة، تقوم "نينا" وزميلاتها بضمد جروح العكسرين هناك، فهذا جندي غطت الدماء راحت يده، وآخر قطعت ساقه جراء الحرب.
"اتبعني إلى غرفة العمليات".. بابتسامة تحاول من خلالها نينا، التخفيف من وطأة الحرب تتحدث إلى أحد المصابين كي يتبعها إلى الغرفة الصغيرة محدودة الإمكانيات داخل المنزل المهجور، في منطقة تسطير عليها أوكرانيا ولكن حتى الآن.
وتبتسم قائلة وهي تتوجه الى قبو وضع صليب احمر على بابه الحديد وفيه طاولة مغطاة بمنشفة معقمة "اتبعني الى +غرفة العمليات+".
نينا مثال للسيدات التي تستطيع تقديم أفضل ما لديها رغم كل الظروف، وتؤكد على أن المرأة متى أرادت تستطيع، فهي طالبة طب في مدينة دروغوبيتش الصغيرة في غرب اوكرانيا القومي وقد توقفت عن الدراسة لمدة سنة للمجيء الى بيسكي في مارس الجاري، فقط من أجل مساعدة الجنود في حرب ضد الروس.
نينا ليست وحدها هناك، فتصحبها في رحلتها هذه، عليا، فتاة تبلغ من العمر 19 عام وهي متطوعة هي الأخرى تقول: "من يدافعون على البلد وطنين وأنا وطنية مثلهم".
تقف علياء بين الجنود وهي ترتدي بدلتها العسكرية وتقول"انا لا انوي حمل السلاح فالرجال يحاولون دائما حماية المرأة خلال المعارك ولا اريد ان اعرض احدا للخطر انا اريد المساعدة".
كما تؤكد أنها هنا فقط من أجل المساعدة، ومحاولة إسعاف العساكر في حدود الإمكانيات المتاحة لها.
صرخة مولود جديد مع صرخات الحرب
وبين وابل القصف والانفجارات نجد النساء يلدن أطفالهن في أقبية المستشفيات بعدما تم تدمير هيكل المستشفى، حيث تجد الأطفال حديثي الولادة متراصون بجوار أمهاتهن.
ونشرت صفحة مستشفى بمنطقة لوغانسك، عبر موقعها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر في مثل هذه الظروف مع أولئك الذين يستحقون حياة جديدة نسمع صوت المولود.. إنه صبي".
توديع الأم والأب لطفلهما من أجل الحرب
ومنذ ثلاث ساعات تقريبًا نشرت رئيس لجنة الشؤون الخارجية بأوكرانيا منشور عبر تويتر يحمل صورة لأم وأب قررا الدفاع عن بلادهما تاركين الطفل في صورة تحمل كم كبير من المشاعر حيث يودعا الأبويين الطفل.
النساء المُسنات ..يدافعن عن بلادهن رغم العمر
«عكازها في يد وسلاحها في اليد الأخرى».. هذه هي المرأة المُسنة الأوكرانية فلم يمنعها تقدمها في العمر من المشاركة حيث أخذت على عاتقها وكتفيها السلاح واليد الأخرى تحمل عكازها وترى أن الحياة بلا معني ما لم يتم الدفاع عن بلدها وسنين عمرها.
المحاربة بالغناء
انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر لاجئات أوكرانيات داخل الملاجئ هربًا من الضغوط الناجمة عن الحرب وأملًا في انتهاء الحرب التي شنتها روسيا ضد بلادهم.
https://www.youtube.com/watch?v=6NN-Tq4awWU
ملكة جمال أوكرانيا تتطوع بالجيش
وظهرت ملكة جمال أوكرانيا السابقة، أناستاسيا لينا، في الصور وهي تنتعل حذاءً عسكريًا وتمسك بيدها بندقية رشاشة وترتدي زيًا مموهًا، وتتوعد كل من يعبر الحدود الأوكرانية بأنه سيتم قتله.
ملكة جمال أوكرانيا تدعم جيش بلدها:
لم يتوقف الأمر لدى من تمنحهم مهنهم فرصة المشاركة، بل بلغ مبلغه في إظهار مدى شجاعة السيدات في شتى مجالات الحياة وإقدامهم متى تطلب الأمر ذلك، ومن بين هؤلاء ملكة جمال أوكرانيا، أناستاسيا، والتي نشرت صورًا لها وهي تتدرب على القتال بالزي الرسمي للجيش، عبر حسابتها الرسمية، معلنة دعمها لبلادها، الأمر الذي أثار ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، معبرين عن إعجابهم بشجاعتها، رغم أنها سيدة لم تكن تعرف في الحياة غير الجمال والماركات العالمية.
الصحفيات في الحرب
لا يزال الشغف يجرى في دماء المرأة على الرغم من كل الظروف المحيطة بها فنجد الصحفية بكل شغف تنقل الأحداث حيث انتشرت صورة لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهي صحفية تُدعي فاني فاكسار تنقل الأحداث في أوكرانيا وتصف الأوضاع في مدينة تشيرنيفستي الأوكرانية بالقرب من الحدود مع رومانيا.