المنامة تشهد ختام فعاليات الحوار الاستراتيجى الثانى بين البحرين وأمريكا
اختتمت بالعاصمة البحرانية المنامة فعاليات الحوار الاستراتيجي الثاني بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، برئاسة وزيرا الخارجية البحرينى الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني والأمريكي أنتوني بلينكين تزامناً مع زيارة الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد البحرينى رئيس مجلس الوزراء إلى العاصمة الأمريكية واشنطن حاليًا.
وذكرت وكالة أنباء البحرين أن الحوار بين الجانبين تركز على بحث سبل تعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين لتحقيق الأمن والسلام، وتعميق الروابط المهنية والتعليمية والثقافية، وتعزيز الرخاء والازدهار من خلال توطيد التعاون الاقتصادي، ومكافحة الإرهاب، والتهديدات العابرة للحدود .
واستعرض الجانبان التحديات الأمنية في المنطقة، إضافة إلى الازمة الروسية الاوكرانية كما تم استعراض التقدم المحرز في الوفاء بالالتزامات المشتركة بين البلدين في ردع ومواجهة التهديدات التي تتعرض لها مملكة البحرين وتعزيز السلم والأمن الإقليميين، مؤكدين على وقوف البلدين جنباً إلى جنب في مواجهة أنشطة إيران المزعزعة للأمن والاستقرار.
وأعرب الجانبان عن تطلعهم لاهمية الحاجة الملحة لإحلال السلام في اليمن وتأمين التدفق الحر للمساعدات الإنسانية للشعب اليمني، وإدانة الأعمال المزعزعة للاستقرار التي يقوم بها الحوثيون في المنطقة، اضافة لسبل الارتقاء بالتعاون في مجال حقوق الإنسان، بما يشمل حرية التعبير عن الرأي.
ورحبت الولايات المتحدة بتوقيع مملكة البحرين لاتفاق آرتيميس للتقدم بالاستكشاف المدني للفضاء، كما ناقشا التزامهما المتبادل لمعالجة أزمة التغير المناخي تحت مظلة اتفاقية باريس، وتعهدتا بالسعي لتحقيق مزيد من التقدم في تنفيذ أهداف المناخ والتحول إلى الطاقة النظيفة، بما يشمل الترويج للإسراع في العمل في هذا المجال كما جاء في مؤتمر غلاسكو للمناخ، من خلال المساهمات الوطنية الطموحة.
وأعربت الولايات المتحدة عن تقديرها لالتزام مملكة البحرين بمواجهة التهديدات العالمية كالإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود، ووقع الجانبان على إجراءات تنفيذية لمذكرة التعاون المعنية بأمن الحدود والبضائع، إضافة إلى برنامج الدخول العالمي لتعزيز أمن المسافرين.
واستعرض الجانبان نجاح برامج صندوق شراكات مكافحة الإرهاب التابع لوزارة الخارجية الأمريكية لتعزيز قدرات أجهزة إنفاذ القانون البحرينية في حماية أمن البنية التحتية، وإجراء التحقيقات المتقدمة، ومواجهة التهديدات الإلكترونية، وتأمين حدودها.
واتفقت مملكة البحرين والولايات المتحدة على التعاون في تنظيم ندوة إقليمية في شهر مارس الحالي لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتعزيز الجهود في بناء القدرات في مجال التحقيق والملاحقة القضائية في الجرائم المرتبطة بغسيل الأموال وتمويل الإرهاب، كما اتفق البلدان على أن تركز الاجتماعات المستقبلية للحوار الاستراتيجي على متابعة الأولويات المشتركة وتعميق الشراكة التاريخية والصداقة بين الولايات المتحدة ومملكة البحرين.