«ديلي ميل»: غزو أوكرانيا يبعث هيكلة الجيش الألماني ويعيد التجنيد الإجباري
تدرس ألمانيا إعادة الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة، بعد أن أثبتت الحرب الأوكرانية أن "السلام ليس قانونًا طبيعيًا"، وذلك وفق القادة السياسيون في برلين.
ودعم القادة السياسيون من جميع الأطياف السياسية في البرلمان الألماني "البوندستاغ" إعادة تقديم الخدمة الإلزامية في الجيش الألماني، بعد أسبوع من تعهد المستشار أولاف شولتز بإنفاق 85 مليار جنيه إسترليني لمرة واحدة لتعزيز قوة قوات البلاد، وذلك وفق تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية اليوم.
وفي قرار تم الترحيب به باعتباره يقظة عملاق أوروبي نائم، تعهد شولتز أيضًا بزيادة الإنفاق الدفاعي لألمانيا بما يزيد عن 2 % من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2024، بما يتماشى مع متطلبات حلف شمال الأطلنطي "الناتو" لأول مرة.
وقال كارستن لينيمان نائب زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ (SPD) إن إعادة تقديم الخدمة الإلزامية بالجيش من شأنه أن يصنع خيرًا حقيقيًا لألمانيا.
وقال لينيمان في مقابلة مع محطة ZDF الألمانية "ما نشهده في الوقت الحالي هو أن السلام ليس قانونًا للطبيعة"، مشيرا إلى أن الخدمة الإجبارية يمكن أن تتصدى للاستقطاب المتزايد بالدولة.
كما دعا حزب SPD الحاكم بقيادة شولتز إلى عودة التجنيد الإجباري بين الرجال والنساء فوق سن 18.
وقال ولفجانج هيلميتش، المتحدث باسم الدفاع عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي في البوندستاغ، إن البرنامج "سيعزز الإحساس بالانتماء للمجتمع" وحث على عقد نقاش حول هذه القضية على وجه السرعة.
وحتى عام 2011 ، كان يُطلب من جميع الرجال الألمان البالغين أداء سنة من الخدمة العسكرية الإجبارية، على الرغم من أنه يمكنهم أيضًا اختيار أداء الخدمة في المجتمع المدني لأسباب أخلاقية.
وقالت "ديلي ميل"، بينما تم تمرير قانون في وقت إنهاء البرنامج، قيل آنذاك أنه يمكن إعادة التجنيد الإجباري في أوقات الحرب أو التوترات المتزايدة.
ووفق الصحيفة البريطانية، دفع غزو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لأوكرانيا، شولتز لإعلان تاريخي عن زيادة ميزانية الدفاع الألمانية بعد ثلاثة أيام فقط من الغزو، كما كانت هناك بعض الدعوات الأخيرة في ألمانيا لإعادة الخدمة الإجبارية، لكن من الواضح أن الأزمة الأوكرانية جعلت الموقف أكثر انتشارًا.
في حديثه لصحيفة دي فيلت، قال نائب زعيم الاتحاد الديمقراطي المسيحي في البوندستاغ يوهان وادفول إن الخدمة العسكرية الإجبارية ستكون "فرصة للعثور على المزيد من المجندين" للجيش الألماني مع توسعها في السنوات المقبلة.
ومع هذا كان سياسيون آخرون أكثر تشككًا في الاقتراح، بحجة أن القوات الألمانية يجب أن تركز على التحديث.
وقال فلوريان هان، المتحدث باسم الدفاع عن الاتحاد الديمقراطي المسيحي في البوندستاغ "نحن بحاجة للتكنولوجيا وأنظمة الأسلحة، لذا التجنيد الإجباري ليس مشكلة في هذا الوقت".