ميقاتي يؤكّد: لبنان يرفض أي اعتداء على سيادة أي دولة وسلامتها
أكّد رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، أن لبنان لا يقبل أي اعتداء على سيادة أي دولة وسلامتها، والمشكلة بين روسيا وأوكرانيا تحل بالمفاوضات.
جاءت تصريحات ميقاتي خلال استقباله اليوم الإثنين في السراي الحكومي في بيروت، وفداً من "حزب الشعب الأوروبي" برئاسة النائب الفرنسي في المجلس الأوروبي فرانك بروست، بحسب بيان صادر عن الموقع الرسمي لرئاسة وزراء لبنان.
وأكد ميقاتي "أن لبنان الذي عانى من اجتياحات وحروب على مر تاريخه متمسك بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ولا يقبل أي اعتداء على سيادة أي دولة وسلامتها، ويعتبر أن المشكلة بين روسيا وأوكرانيا تحل بالمفاوضات وليس بالخيارات العسكرية".
وبعد اللقاء، قال النائب الفرنسي بروست إن "زيارتنا للبنان تتمحور حول درس الإمكانات المتوافرة لدى أوروبا من أجل مساعدة أصدقائنا اللبنانيين بشكل أفضل، في ظل تحديات جيوسياسية راهنة تجعل الوضع في أوروبا أكثر حساسية، خصوصاً في ما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا وتداعياته على أوروبا، وهي تداعيات بدأت تظهر بشكل مباشر على مسألة الأمن الغذائي في لبنان".
وأضاف النائب بروست: "نحن نعمل على محاور وقضايا أساسية ثلاث، أولها الأجندة السياسية في لبنان والتي تتضمن جملة استحقاقات مفصلية منها الانتخابات النيابية في 15 مايو المقبل، والانتخابات البلدية والاختيارية التي أُرجئت نحو سنة، إضافة الى الوضع الاقتصادي عبر قناة المفاوضات الجارية بين لبنان وصندوق النقد الدولي".
وأشار النائب الفرنسي في المجلس الأوروبي إلى أن المفاوضات الجارية بين لبنان وصندوق النقد الدولي "تتسم ببعض التعقيدات تمهيداً لحصول لبنان على قروض إضافية، من دون أن نغفل الإشارة إلى تدهور سعر صرف العملة الوطنية، ما يتسبب بصعوبات كبيرة بالنسبة إلى الشعب اللبناني، كما أن هناك أيضاً مسألة العلاقات بين لبنان وعدد من دول الخليج العربي".
وتابع النائب بروست قائلا "على رغم كل التعقيدات التي أشرنا إليها، فنحن على استعداد للمساهمة في اتخاذ القرارات المناسبة لمساعدة أصدقائنا اللبنانيين بشكل مستدام، لكن من المهم جداً أن تتفهم مجموعة الشركاء السياسيين ما يحدث في بلدكم".
وضم وفد "حزب الشعب الأوروبي" 30 نائباً برلمانياً منتخبين في مختلف مجالس نواب وبرلمانات الدول الأوروبية، ويمثلون 16 بلداً أوروبياـ وكان وفد "حزب الشعب الأوروبي" قد وصل إلى بيروت أمس الأحد.
