الصين تتحرك لضمان توفير إمدادات كافية من الطاقة
قال مسؤولو التخطيط الحكومي في الصين، اليوم الاثنين، إن الحكومة قادرة على توفير إمدادات كافية من الطاقة، على الرغم من تحديات خطيرة مع تعزيزها القدرات المحلية لإنتاج الطاقة والاحتياطيات لإبقاء الأسعار تحت السيطرة.
وارتفعت الأسعار العالمية للطاقة والسلع الأولية إلى أعلى مستوى لها منذ عشر سنوات، وسط مخاوف من تعطل الإمدادات في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال ليان وليانج، نائب مدير اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح،على هامش اجتماع البرلمان الصيني: "الصراعات الجيوسياسية والتغيرات في العرض والطلب العالميين للطاقة تشكل تحديا لتوفير إمدادات آمنة للطاقة لدينا".
وأضاف:"على الرغم من التحديات الخطيرة المتنامية التي نواجهها، فإن الصين تمتلك المقومات والقدرة والثقة والوسائل لضمان إمدادات آمنة ويُعتمد عليها من الطاقة".
وأقر ليان بأن ارتفاع أسعار النفط الخام والغاز عالميا سيؤثر على الصين التي تحصل على ما يزيد على 70 بالمئة من احتياجاتها من النفط و40 بالمئة من الغاز من الخارج، لكنه أضاف أن هذا التأثير سيكون تحت السيطرة.
وتهدف هيئة التخطيط الحكومية لزيادة الإنتاج والاحتياطيات من النفط والغاز وكذلك الفحم، والتي تشغل أكثر من 60% من محطات توليد الكهرباء في الصين.
وقال ليان إن الصين ستعزز دعم السياسات الاقتصادية لكنها لن تلجأ إلى حوافز ضخمة لأنها تريد تجنب حدوث آثار جانبية لذلك، منها انخفاض عوائد الاستثمار والإنتاج الفائض وفقاعات الأصول.
وتتوقع الصين تباطؤ نمو اقتصادها ليصل إلى بنحو 5.5 بالمئة هذا العام وسط أجواء انعدام اليقين إزاء التعافي الاقتصادي وتراجع نمو قطاعها العقاري واسع النطاق.