الدنمارك تستعد لإجراء استفتاء حول ارتباطها بسياسة الدفاع الأوروبية
أعلنت رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن، اليوم الأحد، أن بلادها ستقرر ما إذا كانت ستلغي عدم ارتباطها بسياسة دفاع الاتحاد الاوروبي في استفتاء يتم في الأول من يونيو ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقالت ميتي فريدريكسن: "اللحظات التاريخية تتطلب قرارات تاريخية"، مضيفة أن الحكومة "تدعو بوضوح شديد الدنماركيين إلى إلغاء الاستبعاد من سياسة الدفاع"، وفقًا لـ"فرانس برس".
ويعني عدم الارتباط الدنماركي الامتناع عن المشاركة في العمليات العسكرية للاتحاد الأوروبي وعن تقديم الدعم أو الإمدادات لجهود الدفاع التي يقودها التكتّل، وهو أحد الترتيبات الخاصة الأربعة التي تفاوضت عليها الدولة الاسكندينافية مع الاتحاد الأوروبي.
كما تعهدت فريدريكسن اليوم الأحد، زيادة الإنفاق الدفاعي للبلاد إلى 2 % من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2023، تماشيا مع متطلبات عضوية حلف شمال الأطلسي، واصفة ذلك بأنه "أكبر استثمار في العقود الأخيرة".
كما أعربت زعيمة الحزب الاشتراكي الديموقراطي عن رغبتها في جعل الدنمارك "مستقلة عن الغاز الروسي"، لكنها لم تحدد إطارا زمنيا لذلك.
يشار إلى أن ميتي فريديريكسن أعلنت الأحد الماضي، أن بلادها ستجيز للمتطوعين الانضمام الى لواء دولي تعتزم أوكرانيا تشكيله للتصدي للغزو الروسي، نافية وجود أي "عائق قانوني" يحول دون ذلك.
وقالت خلال مؤتمر صحفي: "إنه خيار متاح لأي شخص. وهذا يسري بالتأكيد على جميع الأوكرانيين الذين يقيمون هنا، وأيضا على آخرين يرون أنهم قادرون على المشاركة المباشرة".
وأضافت "بناء على تحليلنا، ليس ثمة عائق قانوني يحول دون توجه أحد إلى أوكرانيا للمشاركة في النزاع، طبعا في الجانب الأوكراني"، وفق “فرانس برس”.
وجاء تصريح ميتي فريدريكسن في نفس يوم تظاهرها مع آلاف الاشخاص أمام سفارة روسيا في كوبنهاغن رفضا للغزو الروسي لأوكرانيا.