«مرصد الأزهر» يندد بمقتل 27 جنديًا في اشتباكات عنيفة وسط مالي
قال مرصد الأزهر إن مصادر إخبارية بمالي، أكدت اليوم وقوع اشتباكات عنيفة وقعت بين عناصر مسلحة وقوات الجيش في مالي، بعدما شن مسلحون هجومًا استهدف معسكرًا لقوات الجيش وسط مالي، ما أسفر عن مقتل 27 جنديًا وإصابة 33 آخرين، إضافة إلى فقدان 7 جنود آخرين.
وأعلن الجيش المالي عن مقتل 47 عنصرًا مسلحًا خلال الاشتباكات التي دارت بينهم وبين الإرهابيين بقاعدة Mondoro العسكرية بالقرب من الحدود بين مالي وبوركينا فاسو.
وندد مرصد الأزهر، عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، ما ترتكبه الجماعات المسلحة في مالي من أعمال قتل وتخريب، واستهداف للعسكريين ممن يحملون راية الدفاع عن الوطن في ظل التحديات الجسيمة التي تتعرض لها البلدان الإفريقية بشكل خاص والعالم بشكل عام. وتعتبر الحروب وتداعيات فيروس كوفيد- 19. على رأس تلك التحديات.
أكد المرصد أنه من حق دولة مالي أن تنعم بالأمن والاستقرار، وعليها أن تسلك كل السبل للوصول إلى ذلك. كما يرى المرصد أن مساندة القوات المسلحة أمر واجب لا خلاف فيه، وعلى كل فئات الشعب المالي أن يقفوا مع قواتهم المسلحة، وينبذوا العنف، ويقفوا صفًا واحدًا ضد الإرهاب وأعوانه.
في السياق، قال مرصد الأزهر في مقال له إنه في الآونة الأخيرة، أصبحت صور ضحايا الحروب من الأطفال مادة إعلامية دسمة تهز مشاعر المجتمع الدولي وتحركها، وبالرغم من ذلك فإنها لم تحسم الأمر قط لصالح الطفولة، بل باتت تُمثل "تجارة رابحة" لأصحاب المصالح على المستويين الإقليمي والدولي، وكان من بين تلك المواد الإعلامية صور لأطفال محتجزين داخل معسكرات بسوريا والعراق وسط ظروف احتجاز قاسية يعجز عن تحملها أعتى الرجال، هؤلاء الأطفال هم ضحايا لتنظيم "داعش" الإرهابي، وأيضًا باتوا ضحايا للمجتمع الدولي؛ لرفض العديد من الدول استعادتهم من مناطق الصراع التي كان يسيطر عليها التنظيم، بحُجة خطورتهم على المجتمع الذي سيعودون إليه، ما يُمثل شكلًا خطيرًا من أشكال العنف ضد الأطفال.
وتابع المرصد أنه في فرنسا على سبيل المثال، حذر بعض هؤلاء الأكاديميين المتخصصين في مجال "الطفولة"، من بينهم "بوريس سيزولنيك"، والسيدة "موروين فيريه مورو"، والتي قالت في الدراسة سالفة الذكر: "إن فرنسا ما زالت تُصر على ترك أطفالها يضيعون في المخيمات السورية، في حين أنهم ليسوا أطفال داعش، وإنما هم أولادنا، أطفالنا الفرنسيون"، ولكن هناك نحو (٢٠٠) طفل فرنسي سجين بصحبة أمهاتهم داخل مخيمات بشمال شرق سوريا، ويعيش هؤلاء الأطفال في خيام مؤقتة، محاطة بأسلاك شائكة في البرد والوحل، فهم ليسوا متعلمين، ولا يتلقون أية رعاية، وإنما هم ضحايا حرب، يشاهدون رفاقهم من جنسيات أخرى وهم يعودون إلى أوطانهم.
وبناءً عليه، يرى مرصد الأزهر أن التأهيل النفسي لهؤلاء الأطفال سيساعد في تحسين قدرات ضبط النفس ومنع الانحرافات السلوكية والإجرامية في المستقبل، خاصةً أن بعض الدراسات في مجال علم النفس تشير بوضوح إلى أن التعرض للإساءة في مراحل الطفولة يعطل المسار الطبيعي لنموهم العاطفي.
فالأطفال الذين يتعرضون لسوء المعاملة معرضون لخطر الإصابة بمجموعة متنوعة من مشاكل الصحة العقلية، بما في ذلك الاكتئاب والقلق وتعاطي المخدرات والجريمة وأشكال أخرى من السلوك العاطفي غير المنظم.