الكنائس الغربية والكاثوليكية تحتفل بأول وثاني آحاد الصوم الكبير
تحتفل الكنيسة المارونية برئاسة نيافة الحبر الجليل الأنبا جورج شيحان رئيس أساقفة إبارشية القاهرة المارونية لمصر والسودان والرئيس الأعلى للمؤسسات المارونية في مصر اليوم الأحد، بحلول الأحد الثاني من الصوم الكبير المعروف بأحد شفاء الأبرص.
بينما تحتفل الكنيسة اللاتينية برئاسة نيافة الحبر الجليل كلاوديو لوراتي الكومبونياني اليوم بحلول الأحد الأوّل من الزمن الأربعينيّ.
وايضا تحتفل كنيسة الروم الملكيين برئاسة نيافة الحبر الجليل المُطران الأنبا جورج بكر بحلول الأحد الأوّل من الصوم المعروف بأحد الأورثوذكسيّة.
وتلقي الكنائس الغربية والكاثوليكية في مصر خطبة او عظة في هذه المناسبات وفي خضم القداس الإلهي تقول فيها انه يتميّز هذا الوقت من السنة الليتورجيّة بالرسالة الآتية من الكتاب المقدّس والتي يمكن أن تتلخّص بكلمة واحدة: ... "توبوا"... تدفع رتبة تبريك الرماد المليئة بالإيحاء أنفسنا نحو الحقيقة الأزليّة التي لا تزول أبدًا، ونحو الله الذي هو البداية والنهاية وسبب وجودنا ليست التوبة في الحقيقة سوى الرجوع إلى الله، مقدّرين الحقائق الأرضيّة على ضوء حقيقته التي لا تغيب. إنّه تقدير يوصلنا إلى أن نعي بوضوح أكثر بأنّنا لسنا سوى عابري سبيل في وسط التقلّبات المتعبة لهذه الأرض، والتي تدفعنا وتحثّنا على بذل كلّ جهودنا ليقام ملكوت الله فينا ولتنتصر عدالته. إنّ كلمة "توبة" مرادفة تمامًا لكلمة "اهتداء". يدعونا الصوم إلى تطبيق روح التوبة، ليس بمعناها السلبي، أي الحزن والحرمان، بل في ارتفاع النَّفس والتحرّر من الشرّ والانفصال عن الخطيئة وعن كل التأثيرات التي يمكن أن تعيق مسيرتنا نحو كمال الحياة. إنّ التوبة كطريقة علاج وإصلاح وتغيير في العقليّة، تستسلم للإيمان والنعمة، ولكنّها تتطلّب في الوقت عينه الإرادة والمجهود والمثابرة. إنّ التوبة هي تعبير عن ارتباط حرّ وكريم باتّباع الرّب يسوع.