الإحصاء البريطاني يكشف خداع جونسون للشعب بشأن معدلات البطالة
أكدت صحيفة "الاوبزرفر" البريطانية، أنه تم تحذير المسئولين الحكوميين مرارًا من تقديم مزاعم مضللة حول أرقام الوظائف قبل أن يوبخ مراقب الإحصاء الرسمي رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بشأن هذه المسألة.
وقال إد همفرسون، المدير العام لهيئة الإحصاء البريطانية (UKSA)، إنه كانت هناك سلسلة من المناقشات غير الرسمية قبل أن يتخذ المنظم الخطوة غير العادية بإصدار توبيخ علني إلى داونينج ستريت وجونسون بشأن القضية نفسها مرتين الشهر الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه خلال أكثر من ستة إصدارات من أسئلة رئيس الوزراء منذ شهر نوفمبر الماضي، أدلى جونسون بادعاء مضلل مفاده أن المزيد من الأشخاص يعملون في المملكة المتحدة أكثر مما كان عليه قبل بدء الوباء.
وأضافت أنه مع ذلك، على الرغم من ارتفاع أعداد العاملين في كشوف المرتبات، فقد انخفض عدد العاملين لحسابهم الخاص بشكل كبير بحيث انخفض العدد الإجمالي للأشخاص العاملين بمقدار 600 ألف.
وكتب رئيس UKSA، ديفيد نورجروف، إلى جونسون قائلاً إنه كان يستخدم "بشكل انتقائي البيانات"، وأضاف أن "الثقة العامة تتطلب بيانًا كاملاً".
وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل بضعة أسابيع، كتب همفرسون عن الأمر نفسه إلى لورا جيلبرت كبيرة المحللين في داونينج سانت، قائلاً إن استخدام أرقام الرواتب كان "مخيباً للآمال".
وقال همفرسون: "هذا ليس شيئًا نقوم به باستخفاف ليس لدينا هدف للحصول على قدر معين من المكافآت وهذا ليس تدخلاً على المستوى الشخصي، نحن نوضح التفسير الصحيح لتلك الإحصائيات، بمعنى ما ، نحن إلى جانب الإحصائيات الصحيحة الكاملة".
وتابع: "لقد كتبت إلى رئيس قسم علوم البيانات في داونينج ستريت حول هذه المسألة، وهذا بحد ذاته جاء بعد سلسلة من المناقشات غير الرسمية حيث قلنا نعتقد أنك بحاجة إلى إعادة النظر في كيفية الإشارة إلى هذه الأرقام".