اتفاق أوروبي على منح «حماية مؤقتة» للاجئين الفارين من أوكرانيا
اتفق وزراء الداخلية الأوروبيون الذين اجتمعوا، الخميس، في بروكسل على منح "حماية مؤقتة" في الاتحاد الأوروبي للاجئين "الفارين من الحرب" في أوكرانيا، وفق ما أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرار دارمانان والمفوضية الأوروبية.
ولم يوضح الوزراء ما إذا كان هذا الإجراء سيَنطبق، أيضًا، على اللاجئين الذين فروا من أوكرانيا لكنهم لا يحملون الجنسية الأوكرانية، علمًا أنها قضية تثير انقساما بين الدول الأعضاء في ظل معارضة بعضها مثل بولندا والنمسا.
ونقلت وكالة فرانس برس، عن مفوضة الشؤون الداخلية يلفا يوهانسون ودارمانان، قولها، إنه قرار "تاريخي".
وتتولى فرنسا راهنا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.
وهى المرة الأولى تقرر الدول الأعضاء، بغالبية موصوفة (15 دولة على الأقل من أصل 27 تمثل 65% من سكان الاتحاد)، تفعيل قاعدة تم تبنيها العام 2001 حول استقبال النازحين.
ويتيح هذا الإجراء للاجئين الأوكرانيين أن يقيموا في الاتحاد الأوروبي حتى 3 أعوام، وأن يستفيدوا من النظام التعليمي ويتلقّوا الخدمات الطبية.
وحتى الآن، لم يكن مسموحا لحاملي جوازات السفر الأوكرانية سوى البقاء 90 يوما من دون تأشيرة داخل الاتحاد.
وقبل إعلان الاتفاق، قالت الوزيرة الألمانية نانسي فايسر "جميع الدول متوافقة على استقبال اللاجئين (...) إنه تغيير مرحب به".
وكان الوزير النمسوي غيرهارد كارنر أبدى صباح الخميس ترددا حيال شمول هذا التدبير اللاجئين غير الأوكرانيين.
وقال "إضافة الى بولندا وسلوفاكيا والمجر، ثمة دول عدة تبدي قلقها بينها النمسا (...) أن يشمل (هذا التدبير) مواطنين من دول أخرى لا يفيد في شيء"، داعيًا الى تطبيق "نظام آخر" على هؤلاء.
من جهتها، رفضت لوكسمبورغ أي تمييز.
قال وزير خارجيتها يان اسلبورن "أتوقع أن نقرر حماية مؤقتة لجميع الأفراد الآتين من أوكرانيا، مهما كان لون بشرتهم ولغتهم أو ديانتهم (...) علينا ألا نمارس تمييزا الآن".
ولم تطرح الى الآن أي خطة رسمية لتوزيع اللاجئين بين دول الاتحاد الأوروبي.