الأردن يدعو إلى وضع خارطة طريق تعود بالتعاون العربى والإفريقى إلى مساره
أكد رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز، اليوم الخميس، ضرورة وضع خارطة طريق تعود بالتعاون العربي والإفريقي إلى مساره الصحيح، والنهوض بالتعاون المشترك بمختلف المجالات، وتسهم بالوقت ذاته في تعزيز دور المرأة والشباب، ومواجهة تداعيات جائحة كورونا.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الفايز في المؤتمر الـ 11 لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، الذي بدأ أعماله، اليوم، في العاصمة المغربية الرباط، بحسب وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
وأشار الفايز إلى أن العلاقات العربية الإفريقية شهدت خلال الفترة الماضية "تراجعا بات مؤثرا" على مجمل المصالح الاستراتيجية المشتركة، لذلك "باتت الحاجة ملحة اليوم إلى تجاوز الخلافات السياسية وتركها جانبا، والسعي إلى بناء شراكة اقتصادية استراتيجية تتجاوز الخلاف السياسي، الأمر الذي من شأنه أن ينهض باقتصادنا، ويمهد الطريق نحو التكامل في مختلف المجالات".
واعتبر أن مواجهة التحديات الاقتصادية المشتركة، وتعزيز التنمية المستدامة بين إفريقيا والعالم العربي "بات اليوم من الضرورات، ويجب أن يكتسب أهمية قصوى" انطلاقا من الاحتياجات المتبادلة للطرفين العربي والإفريقي.
وأشار إلى أن الأمر يتطلب أيضا "تعزيز التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات المشتركة، وبناء شراكات اقتصادية كبيرة، الأمر الذي من شأنه أن يساعد على تحقيق مستوى أسرع من النمو الاقتصادي، والحد من مشكلتي الفقر والبطالة، التي تعاني منها أغلب الدول العربية والإفريقية".
وطالب الفايز بضرورة تفعيل مؤسسات التعاون العربي الإفريقي، وتجاوز الاختلافات والتحديات السابقة، والوقوف على مواطن القوة والضعف في علاقات الطرفين، وتغليب المصالح العامة على المصالح الذاتية.
وعرض التحديات التي تواجه الأردن بسبب الصراعات السياسية والأمنية في المنطقة وأثرها على حياة المواطنين المعيشية، مشيرا إلى أن الأردن بسبب هذه الصراعات بات اليوم من أكبر الدول المستضيفة للاجئين.
وفيما يتعلق بدور المرأة والشباب ومدى إدماجهم في صلب السياسات التنموية في الأردن، أشار الفايز إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني للشباب والمرأة، وضرورة تمكينهم اقتصاديا وتعزيز مشاركتهم في الحياة العامة وسوق العمل.
وقال إن الأردن يجري حاليا "إصلاحات شاملة" بتوجيهات من الملك، في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، أساسها "تمكين الأردن من مواجهة التحديات المختلفة، والعمل على مشاركة الشباب والمرأة، بشكل أكبر وأوسع في الحياة العامة".
ودعا الفايز إلى أن تكون المؤسسات البرلمانية والشورية في الوطن العربي وإفريقيا بمستوى تطلعات الشعوب، وأشار إلى دور الدبلوماسية البرلمانية بتعزيز التعاون العربي، مؤكدا ضرورة أن يتم تطبيق مخرجات المؤتمر وتفعيلها.