باحثة لـ«الدستور»: إطلاق أوكرانيا سراح السجناء للقتال ضد روسيا يزيد حدة الأمور
قالت نرمين سعيد كامل، الباحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إنه كان من المستغرب أن يقرر الرئيس الأوكراني «فلادیمیر زیلنسكي» تجدید طلبه للانضمام للاتحاد الأوروبي قبل جولة المفاوضات الأولى مع روسيا، لأن الانضمام سبب مفصلي في الحرب الدائرة، لذلك بدا وكأنه یناقض نفسه.
وأضافت في تصريحاتها لـ«الدستور» أن السلطات الأوكرانية اتخذت قرار متسرعا بإطلاق سراح السجناء الذين يمتلكون خبرة عسكرية للمشاركة في الحرب.
وأوضحت أن الوفد الأوكراني الذي وصل إلى حدود روسیا البيضاء ضم وزیر الدفاع الأوكراني «ریزنیكوف» ووزیر الخارجیة توشینسكي وھو التمثیل الذي وصف من جانب موسكو بأنه متواضع في مفاوضات ھیكلیة سیتم التأسيس علیھا في المرحلة المقبلة لذلك ینظر إلى مخرجات ھذه الجولة بأھمیة وترقب شدیدین وسط تخوفات من أن تحول شرارة صغیرة الحرب البینیة بین روسیا وأوكرانیا إلى حرب عالمية ثالثة، وسینظر العالم للطرف الذي یعرقل أو ینسحب من المفاوضات باعتباره الطرف المسؤول عن إراقة مزید من الدماء.
وأوضحت أن ھدف المفاوضات إنھاء الحرب، حيث تسعى كییف إلى وقف إطلاق النیران بعد استهداف بنیتھا التحتیة العسكریة بإصابة موسكو لحوالي 1067 ھدفا في 4 أیام من الحرب، وكانت موسكو تتوقع حسم الأمور عسكریًا سريعا لكن بعد المعونات العسكرية الأوربية لأوكرانيا فإنه من المتوقع إطالة أمد الصراع وارتفاع تكلفته بالنسبة لروسیا وھي الأمور التي وضعھا «الكرملین» في كفة المیزان عند ذھابه لخیار التفاوض.
وتابعت: «الأوضاع الضاغطة لكلا الطرفین ترجح الوصول إلى مقاربة یقدم فیھا الطرفین تنازلات وتتضمن فیما تتضمن تحیید أوكرانیا عن طریق تعھدھا بعدم الانضمام للحلف الأطلنطي الذي یھدد أمن موسكو في مقابل موافقة الروس على انضمام كییف للاتحاد الأوروبي باعتباره تكتل اقتصادي بالدرجة الأولى».