«التعاون الإسلامى» تدعو إلى التوصل لحل سياسى فى أوكرانيا
دعت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، اليوم الإثنين، الأطراف المعنية في الأزمة الأوكرانية إلى مواصلة المفاوضات سعيا للتوصل إلى حل سياسي يضمن إقامة سلام واستقرار دائمين في المنطقة ويحفظ أمن وسلامة شعوبها.
وأوضحت المنظمة - في بيان أوردته وكالة انباء السعودية (واس) - أنها تتابع بقلق تطورات الوضع في أوكرانيا وتحث الأطراف المعنية على العمل من أجل حل الأزمة بالوسائل السلمية لمنع تداعياتها الأمنية والإنسانية، مجددة دعمها لكافة الجهود الدولية الرامية إلى تشجيع الحوار والانخراط الدبلوماسي، وتخفيف حدة التوتر والشروع في إجراءات التهدئة.
وقالت صحيفة "الرياض" السعودية، إن الخلاف الغربي - الروسي حول أوكرانيا لم ينشأ الآن، بل هو وليد أزمة جيوسياسية غير مسبوقة تواجه الغرب منذ نهاية الحرب الباردة.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها - بعنوان "سياسة التجاذبات" - إنه رغم مباشرة دول أوروبية كبرى حملات وساطة دبلوماسية مكثفة، بما في ذلك قادة ووزراء خارجية، لكن يبدو أن تلك الجهود لم تؤتِ ثمارها، لأن المشكلة بالنسبة إلى روسيا بدأت منذ سقوط الرئيس الأوكراني، يانكوفيتش، الموالي لها، وخروج البلاد من الفلك الروسي، والدخول في الفلك الأوروبي، ما يعد هزيمة استراتيجية ما كانت موسكو لتقبل بها.
وأشارت "الرياض"، إلى أن روسيا اعتمدت على تصعيد الروح القومية ليصبح الأساس الذي ترتكز إليه سياسة مقاومة التقدم الغربي، باعتبار خسارة أوكرانيا ليست خسارة جيوسياسية وحسب، بل خسارة لجزء من التاريخ والذاكرة ومكونات الهوية الروسية، مؤكدة أن روسيا أضعف بكثير من تحمّل أعباء مثل هذه المواجهة الطويلة مع الغرب.
وختمت الصحيفة بالقول: "إنه مهما كان الاتجاه الذي ستأخذه الأزمة الأوكرانية، فالواضح أنها وبصورة مفاجئة وغير متوقعة، لن تنتهي قبل أن تترك أثرًا بالغًا على روسيا والغرب والجوار الإقليمي".