اقتصاديون: الأزمة الأوكرانية تضع مصر على خريطة تصدير الغاز إلى أوروبا
أزمة طاقة تلوح في الأفق تزامنًا مع الاجتياح الروسي لأوكرانيا الأمر الذي يضع الغرب أمام البدائل المتاحة لتوفير الغاز، مما يطرح تساؤلًا حول المكانة التي قد تحتلها مصر في قائمة الدولة المصدرة للغاز خاصة مع ارتفاع الاحتياطي المصري من الغاز بعد العديد من الاكتشافات التي أعلنت عنها الدولة المصرية مؤخرًا.
الخبير الاقتصادي المهندس محمد كمال جبر، قال إن مصر تمتلك فرصًا قوية خلال المرحلة المقبلة لتصدير الغاز والطاقة إلى أوروبا، تزامنًا مع جهود الدولة لتطوير قطاع الكهرباء والطاقة ونجاحها في التحول إلى مركز إقليمي للطاقة في الشرق الأوسط.
وأكد «جبر» فى تصريح خاص لـ«الدستور»، أن مصر تشهد حاليا تصدير الغاز بالفعل إلي أوربا ولكن في نطاق معين لوحدات الاسالة “بادكو” و"دمياط " وحتي لايكون علي حساب الاستهلاك المحلي في مصر .
وأضاف أن فرصة التعاون المصري مع الدول الكبري المنتجة للغاز وإعادة تسييلة ومن ثم تصديرة لاوربا تتعاظم يومًا بعد الآخر.
وفي ذات السياق، أكد اسلام علي الخبير الاقتصادي أن فرص مصر قويه في تصدير الغاز المسال لاوربا وأيضا تصدير الكهرباء.
واضاف إسلام على، أن مصر منتظر أن نحجز موقعها علي طاوله خريطة الطاقة الأوربية فيما يتعلق بإمداد الطاقة لليونان ومنها لاوربا .
وتوقع المحلل الاقتصادي، أن يكون إسم مصر ضمن البدائل والحلول الأوربية المناسبة لتنويع بدائل إمدادات الغاز الروسي حال نقصها خاصه في ظل الارتفاع الكبير في أسعار الغاز الطبيعي عالمياً .
وأشار الخبير الاقتصادي أسلام على ، أن اعتمد الاتحاد الأوروبي على روسيا في ما يقرب من ثلث إمدادات الغاز، وقد تؤدي العقوبات الأمريكية على أي صراع إلى تعطيل هذا الإمداد
واستطرد قائلا أن القاهره لعبت دورا مهما في منتدى غاز شرق المتوسط وبدأت الاستفادة من خطوط أنابيب مزمع تدشينها بين مصر من جهة واليونان وقبرص من جهة ثانية لزيادة الكميات المصدرة إلي أوربا .
وأكد إسلام على، أن أوروبا تشهد أزمة في توفير الغاز الطبيعي والطاقة خلال العام الماضي وهو ما أدى إلى ارتفاع أسعاره إلى مستويات قياسية وهذا بالتزامن مع تسجيل صادرات الغاز الطبيعي في مصر لقفزات خلال بعض الفترات من العام الماضي، خاصة مع أن محطتي الإسالة التي تملكهما مصر تعملان بطاقتهما القصوى من أجل تسييل الغاز المعد للتصدير.