بعد حديث «مدبولي» عن تنظيم الأسرة.. ٤ دول واجهت الكثافة السكانية
قال رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، خلال فعالية تنمية الأسرة المصرية انه إذا استمر نفس المعدل السكانى في الزيادة فكيف سيكون الحال بعد 20 عاما، مع نفس كمية المياه الحالية الثابتة، فلن يكون هناك بديل عن تحلية المياه والتوسع في تحلية مياه البحر، والذى يعد بديلا شديد التعقيد.
وتابع :"درسنا لحل تلك الأزمة تجارب الدول الأخرى في تعاملها مع مشكلة الزيادة السكانية وضعها لبرامج خاصة بها".
وترصد “الدستور” تجارب بعض الدول في تنظيم الأسرة
الصين
بدأت الصين، الدولة الأكثر تعدادا للسكان في العالم، خطتها لمواجهة الكثافة السكانية منذ عام 1978، فشجعت سياسة الحكومة كافة الأزواج على إنجاب طفل واحد فقط، وطُبق قانون سياسة الطفل الواحد، المثير للجدل، والذي تلخص في منع إنجاب أكثر من طفل لكل عائلة في المناطق الحضرية.
وقامت برفع سن الزواج إلى أكثر من 25 سنة، وإذا أراد الازواح إنجاب طفل آخر يكون هناك عدد كافي من السنوات بينهم.
إندونيسيا
في عام 1970، أسست اللجنة الوطنية الإندونيسية للسكان وتنظيم الأسرة لمعالجة مشكلة الزيادة السكانية، لخلق أسرة صغيرة مرفهة لتكون قاعدة في إندونيسيا، والحد من الخصوبة عن طريق تشجيع وسائل منع الحمل، وكان هناك دعم كامل من جانب رجال الدين، وتبنيهم قضية تنظيم الأسرة.
إيران
فى الـ 40 سنة الماضية، تضاعف عدد سكان إيران إلى 84 مليون نسمة. وفى شهر ديسمبر من عام 1988 بدأت الحكومة فى تطبيق برنامج حديث يروج لتنظيم الأسرة متناغم تماما مع تعاليم الدين الإسلامى.
وشجعت السلطات الإيرانية العائلات في إيران على عدم إنجاب أكثر من طفلين عند إجراء تنظيم الأسرة في إيران من أوائل تسعينيات القرن العشرين إلى أواخر عام 2006، وأطلقت وزارة الصحة الإيرانية عندما بدأ برنامج تنظيم الأسرة، حملةً على مستوى البلاد وأدخلت موانع الحمل.
سنغافورة
في أعقاب طردها من الاتحاد الماليزي، وإعلان استقلالها في عام 1965، وجدت سنغافورة نفسها غارقة في مشكلات اجتماعية واقتصادية كثيرة، فاطلقت الكثير من الحملات من ضمنها تنظيم الأسرة، وحث الناس على "الامتناع عن الإنجاب بعد طفلين"، وتقدم الحكومة الآن نظام مكافآت للآباء المؤهلين لتربية الأطفال تصل قيمتها إلى 10 آلاف دولار سنغافوري (7430 دولاراً أمريكياً).
وقال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء أنه حان الوقت لاعتبار قضية الزيادة السكانية أمن قومي ومسألة حياة أو موت وبقاء للوطن بأكمله، مضيفا: "ما يبقاش لسان حال الأسرة المصرية هي جت عليا أنا؟، لازم ناخد في اعتبارنا الفترة المقبلة وكيفية التعامل معها".
وأضاف خلال فاعليات إطلاق مشروع تنمية الأسرة المصرية، الاثنين، بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الرئيس السيسي، أنه حان الوقت كي نتحرك على تحقيق هدف ترشد تقليل حجم الزيادة السكانية على الأقل خلال العشر سنوات المقبلة، لتعويض التراكمات وتخفيضها وتحقيق زيادة في معدلات جودة الحياة للمواطنين، ضمن دعم ورؤية الدولة وتوجيهات القيادة السياسية لتحقيق كل المستهدفات ضمن رؤية مصر 2030.