إيطاليا تطالب الاتحاد الأوروبي بتشديد إجراءاتها العقابية ضد روسيا
دعا رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي الاتحاد الأوروبي مساء الأحد، إلى الرد بـ "أكبر قدر من الحزم" على "العدوان الهمجي" على أوكرانيا الذي يمثل "تهديدًا لأوروبا بأسرها".
وأكد دراجي في بيان مقتضب نشره مكتبه أن "إيطاليا تقدم دعمها الكامل لمجموعة الإجراءات ضد روسيا الاتحادية والتي قدمتها المفوضية الأوروبية اليوم".
وتحادث دراجي هاتفيا السبت مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووعده بدعم "نهج الاتحاد الأوروبي بالكامل بشأن العقوبات على روسيا".
وأعلنت إيطاليا تخصيص 110 ملايين يورو كمساعدة فورية للحكومة الأوكرانية "في إشارة ملموسة الى التضامن والدعم" وفقًا لوزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو الذي دعا الأحد إلى "موقف حازم" حيال روسيا.
وفرض الاتحاد الاوروبي اليوم الأحد، عقوبات جديدة على موسكو عبر اغلاق كامل مجاله الجوي امام الطائرات الروسية وتمويل تسليم الاسلحة لاوكرانيا ومنع وسيلتي الاعلام الروسيتين "آر تي" و"سبوتنيك".
وفي اليوم الرابع من الغزو، وسعت القوات الروسية نطاق هجومها، كما أعلن الرئيس فلاديمير بوتين في مقطع فيديو وزعه الكرملين، وضع قوات الردع التي تشمل أسلحة نووية في حالة تأهب قصوى، عازيا هذا القرار الى "التصريحات المعادية الصادرة عن حلف شمال الاطلسي" ومنتقدا العقوبات "غير المشروعة" التي فرضها الغربيون على روسيا في إطار تكثيفهم الضغوط عليه.
واعتبر حلف الناتو قرار بوتين هذا سلوك "غير مسؤول"؛ وأعرب أمين الحلف ينس ستولتنبرغ عن قلقه البالغ إزاء قرار بوتين الذي وصفه بـ"الخطير".
كما نددت الولايات المتحدة بتصعيد "غير مقبول" متهمة بوتين بـ "فبركة تهديدات غير موجودة بهدف مواصلة العدوان".
من جهته أكد المتحدث باسم الامم المتحدة ستيفان دوجاريك الأحد لوكالة فرانس برس أن اندلاع نزاع نووي فكرة "لا يمكن تصورها".
وقالت وزيرة الدفاع الألمانية كريتسين لامبركت إن الرئيس الروسي بإعلانه هذا "تخطى حدا إضافيا ولدينا انطباع أن هذا الأمر على صلة، في ما يعانيه من جنون العظمة، بأفعال باسلة وتنطوي على عزم وتصميم أوقفت غزوه السريع لأوكرانيا".