صورة وتعليق.. «الثالوث المنفصل» أيقونة ترفضها الكنيسة الأرثوذكسية
قال الأب فيلبس ماهر، أستاذ الطقوس الكنسية، في تصريح خاص إن هناك أيقونات لا تعترف بها الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وترفض رفضا قاطعا وضعها داخل الكنائس، ولعل أبرز تلك الأيقونات هي أيقونة الثالوث المنفصل، لأن الثالوث في المسيحية هو في الله الواحد ولا يوجد انفصال بين أي أقنوم وآخر.
وأضاف أنه توجد أيقونات غير أرثوذكسية للثالوث القدوس يظهر فيها أقنوم الآب على شكل رجل عجوز ذو شعر ولحية بيضاء، بينما يظهر أقنوم الابن على هيئة شاب بشعر ولحية سوداء وهذه الأيقونة تجسد بدعة "آريوس". وأوضح سبب رفض الكنيسة لهذه الصورة قائلا: إن “الأقانيم الثلاثة متساوين وغير منفصلين كما وضحت الأيقونة، وأيضا الابن مساوٍ للآب في الجوهر فهو كائن منذ البدء، وليس كما صورته الأيقونة أصغر من الأب بلحية سوداء، كذلك أقنوم الآب لم يراه أحد قط، ولذلك لا يصور في الأيقونة إلا في صورة سحابة أو يد ممدودة من السماء”.
وكان المطران الراحل الأنبا بيشوي، مطران دمياط وكفر الشيخ، شرح وحدانية الجوهر وتمايز الأقانيم فى الثالوث قائلا إنها تتمثل في الآب وهو الله من حيث الجوهر وهو الأصل من حيث الأقنوم، والابن، وهو الله من حيث الجوهر وهو المولود من حيث الأقنوم، والروح القدس وهو الله من حيث الجوهر وهو المنبثق من حيث الأقنوم. موضحا أن الأقانيم تشترك معاً فى جميع خواص الجوهر الإلهى الواحد وتتمايز فيما بينها بالخواص الأقنومية.