التفاصيل الكاملة لاجتماع وزيرة التعاون الدولي مع رئيس الوزراء الأذربيجاني
التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، الدكتور علي أسوف، رئيس الوزراء الأذربيجاني، وذلك ضمن فعاليات أعمال اللجنة المشتركة المصرية الأذرية للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني، التي عقدت بالعاصمة "باكو"، خلال الفترة من 23-25 فبراير الجاري، وشارك في اللقاء عادل إبراهيم، السفير المصري بأذربيجان.
وفي السياق وجهت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، الشكر لرئيس الوزراء والحكومة الأذربيجانية على حسن الاستقبال والضيافة، والتنسيق المستمر لنجاح فعاليات اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني، مبدية تطلعها أن تسهم نتائج الدورة الخامسة من اللجنة في نقل العلاقات المشتركة بين البلدين إلى آفاق أرحب وأكثر فاعلية.
ونوهت وزيرة التعاون الدولي، إلى التوجيهات الرئاسية من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالدفع بالعلاقات الثنائية لآفاق أرحب وأكثر تقدمًا، لاسيما في ظل المجالات العديد ذات الاهتمام المشترك مثل التحول الأخضر والطاقة الجديدة والمتجددة، واستضافة مصر مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ بنهاية العام الجاري.
وأشارت "المشاط"، إلى التطور المستمر للعلاقات المصرية الأذربيجانية منذ عام 1991 على كافة المستويات التي تنعكس في مجالات التعاون بين البلدين، موضحة حرص الحكومة المصرية على دفع العلاقات المشتركة لمجالات تعاون جديدة استنادًا إلى الإمكانيات الكبيرة المتاحة بالبلدين.
وأبدت تطلعها لاستمرار العمل المشترك بما ينعكس على زيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين في المجالات ذات الأولوية للجانبين، لاسيما وأن المؤشرات الحالية منخفضة بمقارنة بالتطلعات، وأكدت على أهمية تنمية التعاون في قطاعي السياحة والآثار والثقافة.
كما سلطت الضوء على جهود الحكومة المصرية الطموحة في العديد من المجالات مثل الطاقة الجديدة والمتجددة والمدن الجديدة والتنمية الزراعية والريفية تمثل فرصًا لتعزيز التعاون مع كافة الشركاء وفتح آفاق جديدة للعلاقات المشتركة، وأوضحت إلى أنه على الرغم من التحديات التي واجهناها جميعا جراء جائحة كورونا، فإن مصر استطاعت من خلال برنامج الإصلاح الاقتصادي والمشروعات الضخمة أن تتخطى الأزمة اقتصاديا بتحقيق معدلات نمو، وتعزيز الشراكات الاقتصادية مع شركاء التنمية الثنائية ومتعددة الأطراف.
وأضافت أن مصر تعمل على تعزيز التعاون مع دول القارة الأفريقية وتحقيق التكامل في ظل اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية، بالإضافة إلى توطيد العلاقات من خلال مشروعات البنية التحتية المشتركة واللجان الاقتصادية، والشراكات بين القطاع الخاص، مشيرة إلى إمكانية التنسيق مع الجانب الأذربيجاني للاستفادة من موقع مصر التي تعد بوابة لقارة أفريقيا لتعزيز علاقاته مع دول القارة لاسيما في ظل الخطط الطموحة التي تنفذها مصر لتنمية محور المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
كما أشارت إلى المشروعات والمبادرات الحكومية التي تستهدف تحسين مستوي معيشة المواطنين المصريين، ويعد أبرزها: المبادرة الرئاسية للتنمية المتكاملة للريف المصري "حياة كريمة"، التي تعمل على الارتقاء بحياة المواطنين في الريف المصري، وتحسين مستوى معيشة أكثر من نصف سكان جمهورية مصر العربية، من خلال تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعمل المبادرة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر في المناطق الريفية.