طلاب مصريون فى أوكرانيا لـ«الدستور»: وفرنا كميات من الغذاء.. ونتمنى العودة
كشف عدد من الطلاب المصريين فى أوكرانيا عن توفيرهم كميات من الغذاء والمياه، فى ظل فرض حالة الطوارئ بعد غزو روسيا للبلاد، مشيرين، فى حديثهم مع «الدستور»، إلى أنهم يقيمون فى مجموعات ويطمئنون على بعضهم البعض بشكل متواصل.
وقال محمد عكاشة، أحد الطلاب الموجودين فى أوكرانيا، إنه يقيم فى مدينة «لفيف» الواقعة غرب البلاد، لافتًا إلى عدم وجود هجوم على المدينة حتى الآن، لكنه وصل إلى مناطق صغيرة على أطرافها، مضيفًا: «لحد دلوقتى مفيش حاجة حوالينا فى الغرب هنا، بس فى شرق أوكرانيا فيه مصريين كتير».
وواصل: «بعد غلق المجال الجوى، ناقشنا إمكانية الخروج من خلال الحدود، لكن هذا ينطوى على مخاطرة كبيرة، لأننا سنتحرك على هيئة جماعات، ومعنا بنات وسيدات وأطفال، فضلًا عن بُعد المسافة إلى أقرب دولة لنا وهى بولندا».
وأكمل: «أدرس فى السنة الخامسة بكلية الطب البشرى، وشقيقتى معى فى نفس الكلية لكنها أصغر منى بسنة، وكل ما فعلناه حتى الآن هو شراء كميات احتياطية من الغذاء تكفينا لمدة أسبوعين، خاصة مع إعلان حالة الطوارئ لمدة ٣٠ يومًا، بداية من أمس».
واختتم طالب الطب بقوله: «اشترينا مؤنًا غذائية على قدر استطاعتنا».
وقال عمر رشدى، طالب فى كلية الطب بجامعة «لفيف» الوطنية الحكومية، ومقيم فى مدينة «لفيف» هو الآخر، إن السفارة المصرية نصحت كل أبناء الجالية بالبقاء فى المنازل أو السكن الجامعى لحين إشعار آخر.
وواصل: «كلنا جالسون مع بعضنا، كل مجموعة أصدقاء أو زملاء على حدة، ونتواصل مع أصدقائنا فى نفس المربع السكنى، ونطمئن على بعضنا البعض كل فترة، ولدينا الأموال الكافية، وكل ما نحتاجه متوافر الحمد لله، لكننا بالطبع نتمنى أن نعود إلى بلادنا».
ولم تختلف حالة يارا شاكر، من بنى سويف، التى قالت: «نحن ما زلنا فى أوكرانيا، ولا نعرف كيف سنعود إلى مصر من جديد، والجميع فى انتظار ما يسفر عنه الوضع». وواصلت: «بعد غلق المجال الجوى سمعنا أن بولندا تسمح للفارين بعبور الحدود إليها، على عكس سلوفاكيا التى أغلقت الحدود ولا تستقبل أى شخص، خاصة مع خوفها من زيادة عدد اللاجئين إليها، وفى كل الأحوال نتمنى العودة سالمين إلى بلادنا».