بلجيكا تستدعى السفير الروسى على خلفية الأزمة الأوكرانية
أعلنت وزيرة الخارجية البلجيكية صوفي فيلمي، استدعائها السفير الروسي، اليوم الأربعاء، بعد يومين من إعلان الكرملين اعترافه باستقلال منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا.
وقالت الوزيرة في بيان: إن "روسيا اتخذت قرارا متعمدا بانتهاك القانون الدولي، وتقويض سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها".
واستدعت أوكرانيا جنود الاحتياط وأجلت موسكو موظفي سفارتها في كييف الأربعاء، فيما يحتشد قرابة 150 ألف عسكري روسي على حدودها بحسب عواصم غربية.
وقابلت فيلميس السفير ألكسندر توكوفينين بعد الظهر "وأبلغته إدانة بلجيكا القوية"، وحضّت روسيا "على إعادة النظر بقرارها" الاعتراف بالمنطقتين الانفصاليتين، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".
وكان رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، قال أمس الثلاثاء، إنه ينبغي على الاتحاد الأوروبي أن يتخذ إجراءات مؤلمة ضد روسيا، إثر اعترافها باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك.
ودعا دي كرو في تصريحات لإذاعة "راديو 1" البلجيكي إلى فرض عقوبات على موسكو بسرعة، مؤكدا أن دخول روسيا إلى شرق أوكرانيا هي انتهاك لوحدة أراضي البلاد.
وأكد المسؤول البلجيكي أن ما حدث هناك انتهاك خطير للغاية لوحدة أراضي أوكرانيا، مستدركا: "علينا أن نحافظ على رباطة جأشنا، ونظهر بوضوح شديد لروسيا أن هذا النوع من الأشياء يؤدي إلى تكاليف باهظة".
وشدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء على أنّ روسيا تعترف باستقلال الانفصاليين وسيادتهم على كامل منطقتي لوغانسك ودونيستك، وليس فقط على تلك التي يسيطرون عليها.
وأعلن الاتحاد الأوروبي الثلاثاء، عن حزمة عقوبات جديدة على روسيا.
وقالت فيلميس "إنها أول جولة من العقوبات التي يمكن تشديدها مع تغيّر الوضع"، مشددة على أنّ "مسار الدبلوماسية لا يزال مفتوحاً".
وأضافت أنّ "بلجيكا تنتظر الآن أفعال روسيا وليس نواياها لإظهار التزام مخلص بخفض التصعيد والبحث عن حلول سلمية للتوترات الحالية".
من جهته، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم ، عن فرض عقوبات على الشركة المشغلة لـ"نورد ستريم 2"، خطّ أنابيب غاز الذي يربط روسيا بألمانيا عبر بحر البلطيق، بسبب الأزمة بين روسيا والغرب حول أوكرانيا.