البابا تواضروس يلقى عظة الأربعاء من دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء الأسبوعي مساء اليوم، من كنيسة التجلي بالمقر البابوي بمركز لوجوس في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
وبُثَّت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت، مع حضور عدد محدود من الشعب.
واستكمل قداسته سلسلة تأملاته "عظات عميقة في عبارات قصيرة"، حيث تناول سؤال القديس بولس الرسول الذي وجهه للسيد المسيح، لحظة ظهوره له: "يَا رَبُّ، مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ؟" (أع ٩ : ٦).
وأشار قداسة البابا إلى الصلوات التي غيَّرت في حياة العديد من شخصيات الكتاب المقدس، كما ألمح إلى أن سماع صوت الله يأتي من خلال الصلاة باستمرار والتأمل وفترات الصمت وقراءة الإنجيل يوميًّا ومشورة المرشد الروحي، مضيفاً انه أيضاً نسمع صوت الله من خلال السلام القلبي عند اتخاذ القرار.
وتابع قداسته أن التسليم للمشيئة الإلهية يتحقق من خلال “بناء علاقة جادة مع شخص المسيح والاشتياق المستمر إليه بترديد الصلوات والتسبحة وممارسة طقوس العبادة المختلفة والنمو في القامة الروحية بازدياد المعرفة عنه. ”
وقدَّم قداسته عبر أيام الأربعاء الأربعة التي تضمنها شهر فبراير سلسلة جديدة من العظات في الاجتماع الأسبوعي، بعنوان "عظات عميقة في عبارات قصيرة"، وهي عبارات وردت في آيات الكتاب المقدس أو أقوال القديسين مكونة من كلمات قليلة لكنها تحمل عظات وفوائد كبرى لحياة الإنسان.
ويطلق قداسة البابا تواضروس سلسلة عظات روحية بشكل شهري، ومن أهمها سلسلة الفضيلة والحكمة، وذلك بهدف دعم الأقباط روحياً عبر هذه السلسلة من العظات الشهرية التي تقدم على أجزاء أسبوعياً.
وكان البابا تواضروس الثاني، قد أعلن في ديسمبر الماضي، عن توقف عظته الأسبوعية بسبب احتفالات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بعيد الميلاد والغطاس المُجيد.
تبدأ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الصوم الكبير في 28 فبراير الجاري ويمتد نحو 55 يومًا تنتهي ليلة سبت النور.
وستكون طقوس الصوم مختلفة هذا العام بشكل نسبى، بسبب ظروف انتشار فيروس كورونا، إذ ستقام غالبية الصلوات وفقًا لإجراءات احترازية، على رأسها حضور أعداد محدودة.
وسوف تنظم الكنائس القبطية الأرثوذكسية، خلال الصوم الكبير، أكثر من قداس على مدار اليوم بحجز مُسبق، منعًا للازدحام بين الأقباط خلال إقامة قداسات الصوم، مؤكدًا أن الكنائس الأرثوذكسية بـالإيبارشيات المختلفة تتخذ كل الإجراءات الاحترازية من حيث التباعد الاجتماعي وفردًا في كل دكه وارتداء الكمامات، وذلك منعًا لانتشار فيروس كورونا المُستجد.