كندا تفرض عقوبات ضد روسيا وترسل قوات إضافية إلى شرق أوروبا
قال رئيس الوزراء الكندي، جستن ترودو، إن بلاده سترسل مئات الجنود الإضافيين إلى شرق أوروبا وستفرض عقوبات جديدة على روسيا ردا على نشرها قوات في أوكرانيا.
وأوضح ترودو، في مؤتمر صحفي، أنه سيتم إرسال ما يصل إلى 460 جنديا إضافيا من القوات المسلحة الكندية إلى لاتفيا والمنطقة المحيطة بها لتعزيز حلف شمال الأطلسي "ناتو" ردا على ما وصفه بالغزو الروسي لأوكرانيا.
وأضاف ترودو أن كندا تتخذ أيضا عددا من الخطوات جنبا إلى جنب مع حلفائها لعزل روسيا ماليا من خلال فرض عقوبات اقتصادية ضد عدد من البرلمانيين ورجال الأعمال والشركات الروسية، بما في ذلك البنوك والشركات الخاصة بوزارة الدفاع.. كما تحظر كندا شراء الديون السيادية الروسية وأي تعامل مالي مع منطقتي دونيتسك ولوجانسك بشرق أوكرانيا.
ووقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوما يوم أمس يعترف بهاتين المنطقتين كجمهوريتين مستقلتين قبل أن يأمر القوات الروسية بدخول تلك المناطق.
وعلى صعيد آخر، أدانت الحكومة الكندية اعتراف روسيا بالمناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة الأوكرانية في دونيتسك ولوجانسك كجمهوريتين مستقلتين.
وقالت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي، في بيان: "كندا تدين بشدة اعتراف الرئيس بوتين بالمناطق غير الخاضعة لسيطرة الحكومة في دونيتسك ولوهانسك كمناطق مستقلة، وهذا يشكل انتهاكا واضحا لاتفاقيات مينسك وميثاق الأمم المتحدة وتهديدا خطيرا لأمن واستقرار المنطقة".
وأضافت: "كندا، مع شركائها وحلفائها، سترد بحزم على هذا التجاهل الصارخ للقانون الدولي، ونحن نستعد لفرض عقوبات اقتصادية على هذه الإجراءات، منفصلة عن تلك التي على استعداد للرد على أي غزو عسكري إضافي لأوكرانيا من قبل روسيا".
وتابعت: "تظل كندا ثابتة في دعمها لسيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية".
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن اعتراف بلاده رسميا بانفصال دونيتسك ولوجانسك عن أوكرانيا، في خطوة اعتبرها مراقبون تصعيدا جديدا في الأزمة مع كييف.
ومنذ أسابيع، ذكر الغرب أن روسيا تحشد أكثر من 130 ألف جندي على حدود أوكرانيا استعدادا لغزوها، وهو ما تنفيه موسكو بشكل كامل.