بالأرقام.. ماذا حققت منظومة شكاوى مجلس الوزراء في قطاع الكهرباء والمرافق العامة؟
عملت منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة بمجلس الوزراء، والتي أنشئت قبيل نحو 5 سنوات، على تفعيل آلية التواصل بين المواطنينومؤسسات الدولة، لتلقي ورصد الشكاوى والاستغاثات، والعمل على حلها بالتعاون مع مع الوزرات والمحافظات والجهات المعنية، في إطارالتيسير على المواطنين، وتوفير لهم خدمة إلكترونية، يمكنهم الحصول عليها من خلال الموقع الإلكتروني للمنظومة، أو التواصل عبر تطبيق "واتس آب".
في الأيام القليلة الماضية، استعرض مجلس الوزراء، جهود تلقي ورصد واستجابة الجهات الحكومية لشكاوى المواطنين المسجلة على منظومةالشكاوى الحكومية الموحدة، خلال شهر يناير الماضي، والتي أسفرت عن رصد 87 ألف شكوى واستغاثة، وردت 55% منها عبر الخطالساخن للمنظمة، و45% منها من خلال البوابة الإلكترونية للمنظومة.
ويذكر أنه قد تم الانتهاء من فحص ومراجعة حوالي 85 ألف شكوى وطلب، وتم توجيه 62 ألف شكوى منهم لجهات الاختصاص، وحفظ22.5 ألف شكوى، لمراجعتها قبل توجيهها للجهات المختصة، ويجرى حاليًا استكمال فحص 2500 شكوى قبل العمل على حلها.
وقامت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة والشركات التابعة لها، والمحافظات المعنية بالتعامل مع (2163) شكوى خلال الشهر بشأن شكاوى مهام وخدمات الكهرباء، وتوفير أفضل استجابات بشأنها، منها استقبال (445) شكوى من انقطاع التيار الكهربائي أو عدم استقرارالتيار، فضلا عن تلقي (234) شكوى بخصوص الفواتير.
كما تعاملت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي والشركات التابعة لها، والمحافظات المعنية، مع الشكاوى المتعلقة بمياه الشربوالصرف الصحي، وفقاً لطبيعة كل منها، وتم اتخاذ التدابير اللازمة لإزالتها أو الحد من أسبابها، وكان أبرزها؛ (2314) شكوى واستغاثة من مواطنين متضررين من انقطاع مياه الشرب أو ضعف التغذية لمياه الشرب، و(1224) شكوى واستغاثة حول تضرر بعض المواطنين منطفح مياه الصرف الصحي ببعض المناطق.
أوضح محمد إسماعيل، يبلغ من العمر 26 عامًا، ويقطن في مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، أنه كان لديه مشكلة في ضعف جهد الكهرباء الواصل لمنزله، مما يؤثر على كفاءة تشغيل الأجهزة الكهربائية؛ بسبب كثرة وجود الورش الصناعية الخاصة باللحام والخراطة داخل منطقته، التيتستهلك كميات كبيرة من الكهرباء.
وذكر: "يقع منزلي أخر الشارع، ولم يكن التيار الكهربائي منتظمًا، لم أستطع تشغيل الأجهزة الكهربائية، رغم امتلاكي مروحة لكن لم أتمكن من تشغيلها في فصل الصيف؛ لقلة الجهد الكهربائي، لم يكن أمامي سوى منظومة الشكاوى الموحدة كي تساعدني في حل مشكلتي، وصفت لهم معاناتي من عدم انتظام الكهرباء داخل مسكني، وبعض المنازل بجواري".
وأردف: "جاء الرد سريعًا، وراسلتني المنظومة تخبرني أن جهد الكهرباء في أول المنطقة 220 فولت، وفي نهايتها 200 فولت، وأوصتني بمراجعة الوصلات الداخلية لمنزلي، لذا أرافقت الشكوى بصورة قياس الجهد، التي تؤكد أنه 160 فولت داخل منزلي، فنوهت بأنه سيتم إحالة الشكوى إلى شركة القناة لتوزيع الكهرباء وسيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لحل المشكلة".
وواصل : "زارني فريق من شركة الكهرباء في اليوم التالي، لفحص المشكلة، وقاموا على مدار أسبوع بتغيير أعمدة الإنارة في المنطقة، وتزويدها بالأسلاك والكابلات الكهربائية، وتم نقل الكهرباء الخاصة بالعقار السكني على محول كهربائي آخر، وأصبح جهد الكهرباء منتظمًا، وحافظت على الأجهزة الكهربائية من التلف".
وفي ذات السياق، كشف محمد عبد القادر، يبلغ من العمر 45 عامًا، ويقطن بإحدى قرى محافظة الدقهلية، عن معاناة أهل قريته من مشكلة الصرف الصحي منذ عده سنوات، حيث كانت تخلو منطقته من خطوط الصرف الصحي، وقبل عامين قامت وزارة السكان بإدخالها، ولكن لم تنتهي معاناتهم؛ كون المقاول المسؤول عن المشروع ارتكب ببعض الأخطاء التي جعلت معظم الشوارع تواجه مشكلة طفح في مياه المجاري.
وأضاف: "كان الوضع مأساوي، حاصرت مياهالصرف الشوارع، وأغرقت الأدوار الأرضية بالعمارات السكنية، وانتشرت الروائح الكريهة، وساد البعوض على المستنقعات، وشاعت الأمراض المعدية بيننا، لذا كنا نضطر إلى إيجار سيارات الكسح التي تشفط المياه بصفة دورية، وكلفنا ذلك مبالغ كثيرة"، مشيرًا إلى التسرب في مياه الصرف كانيحدث بعد شفط السيارة المياه مباشرة.
وتابع "محمد"، أنه أرسل استغاثة إلى منظومة الشكاوي الموحدة؛ آملًا في حل المشكلة بعدما عجز المجلس المحلي بالقرية عن إيجاد حلًا لها، وكانت المفاجئة الكبرى أنه لم يمر أسبوع حتى جاء فريق من قطاع المياه والشرب والصرف الصحي، وتمكنوا من معرفة سبب المشكلة وتم معالجتها وتسليكها، وكسح الرواسب والعوالق من داخل خطوط الصرف، وإصلاح المواسير، والقضاء نهائيًا على تسرب المياه.