ضميري يؤنبني لشهادة الزور فماذا أفعل؟.. «الإفتاء» تجيب
تعد شهادة الزور من الكبائر التي حرمتها الشريعة الإسلامية، حيث وردت العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تؤكد حرمتها،نظرَا لما يترتب عليها من أضرار للمشهود عليه سواء أضرار نفسية أو معنوية، وهى جرم عظيم نهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن عدم التقرب منها والابتعاد عنها.
و ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من أحد المواطنين لطلب الفتوى، يقول: شهدت زورا على صديقي وأعلم أنه مظلوم، وطُلب مني ذلك وضميري يؤنبني فماذا أفعل؟
وقالت دار الإفتاء على السؤال، يجب على من قام بذلك وهو شهادة الزور التوبة والاستغفار إلى الله عزوجل، وقد حذرنا الله من شهادة الزور، والتي تعد من الكبائر وفقا لما جاء في السنة النبوية.
وأضافت الدار في ردها على فتوى السائل، يجب عليك أيها السائل أن تعتذر لمن شهدت ضده أمام الناس الذين حضروا شهادتك عليه، فشهادة الزور تلحق أضرار على صاحبها.
واستشهدت الدار بما جاء في القرآن الكريم حيث قال الله تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِين﴾، أي: اصدقوا والزَمُوا الصِّدق تكونوا من أهله وتنجوا من المهالك، ويجعل لكم فرجًا من أموركم ومخرجًا.
وأما من السنة النبوية، فقد جاء عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ؟» ثَلَاثًا «الْإِشْرَاكُ بِاللهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، وَشَهَادَةُ الزُّورِ أَوْ قَوْلُ الزُّورِ » وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ مُتَّكِئًا، فَجَلَسَ، فَمَا زَالَ يُكَرِّرُهَا حَتَّى قُلْنَا: لَيْتَهُ سَكَتَ. متفق عليهما.
وأكدت الدار على أن الصدق منجاة يهدي إلى البر، والبر يهدي إلى الجنة، أما الكذب فرذيلة قبيحة يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار.