مستشار سابق للخارجية الأمريكية: قرار «بوتين» بشأن دونيتسك ولوجانسك لحفظ ماء الوجه (خاص)
قال حازم الغبرا المستشار السابق في وزارة الخارجية الأمريكية، إن اعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بشأن إقليمي دونيتسك ولوجانسك شرق أوكرانيا كجمهورتين مستقلتين، أمر متوقع تماما.
وأضاف “الغبرا” في تصريحات خاصة للدستور، أن إعلان بوتين، بمثابة الحل الوحيد الذي يحفظ ماء وجه الرئيس الروسي، الذي حشد 200 الف جندي على الحدود مع أوكرانيا، ولم يحصل على أي تنازل سياسي أقليمي من الطرف الغربي أو من أوكرانيا، لاسيما وأنه لا يستطيع العودة لموسكو في ظل الحشد العسكري" خالي الوفاض".
وتابع: بوتين كان يستطيع اعلان الاستقلال دون تحريك أي جندي، وما فعله من الاعتراف باستقلال الجمهوريتين الصغيرتين هو عمل سياسي وليس عسكري.
وأشار إلى أن الجمهوريتين بالفعل شبه مستقلتان، وهناك خطوط تماس عسكرية بين أوكرانيا وهذه المناطق ، كما أن هناك قوات من الطرفين منتشرة، ولايوجد أي تأثير ملموس لهذا الاعتراف على أرض الواقع، ولكن الشئ الوحيد الجديد، هو استطاعة الجيش الروسي العمل بشكل موسع في هذه المناطق.
وأكد “الغبرا” أنه من المؤكد فرض عقوبات على روسيا، بالتنسيق بين أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، لفرض عقوبات واسعة المجال، وأن العقوبات قادمة لامحالة.
وتابع: اعتراف “بوتين” بداية نهاية الأزمة، لأن الموضوع لم يعد عسكريا وانما دبلوماسيا وسياسيا وقانونيا ودوليا، مؤكدا على أن بوتين لم ينتصر، مع أنه حاول تصوير ما حدث كأنه انتصار وكأنه فرض للارادة الروسية، ولكن لم يفرض أي جديد، ولكن هناك الان، مخاوف من أن تشتعل الجبهة الشرقية لأوكرانيا مع وجود الانفصاليون، والخوف أن تدعم روسيا الانفصاليين بالعتاد والسلاح والتدريب والاستخبارات، ليقوموا بالمزيد من الازعاج لأوكرانيا خصوصا، اذا كانت أوكرانيا جزء من الناتو، وإذا دخلت الناتو واستمر الدعم الروسي للانفصاليين وهم يقومون بأعمال عسكرية مستمرة قد نرى تطورجديد للأزمة.