«حشد التمويل وتقليل ارتفاع الحرارة».. بيان مصرى أمريكى مشترك حول تغير المناخ
أجرى وزير الخارجية سامح شكري الرئيس المعين للدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ "COP 27"، والمبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمناخ جون كيري، مشاورات اليوم الاثنين، في القاهرة.
وأعلن شكري وكيري إطلاق مجموعة عمل المناخ المصرية الأمريكية، في إطار استضافة مصر لقمة المناخ المقبلة، في شهر نوفمبر المقبل، بمدينة شرم الشيخ.
خطورة التحديات الناتجة عن تغير المناخ
وأصدر شكري وكيري بيانًا مشتركًا، منذ قليل تحدثا خلاله عن التعاون المشترك في قضية تغير المناخ وتأثيرها، والتطلع لدور مصر خلال القمة التي تستضيفها.
وجاء في نص البيان: "تدرك مصر والولايات المتحدة خطورة التحدي الناجم عن تغير المناخ وأهمية تسريع وتيرة الجهود العالمية على كل أصعدة أجندة تغير المناخ، خاصةً فيما يتعلق بالحاجة للحد من ارتفاع درجة الحرارة لما يقل عن درجتين مئويتين وبذل الجهد لوقفها عند 1.5 درجة مئوية، وتعزيز الاستجابة العالمية لدعم جهود التكيُف مع آثار تغير المناخ.
وفي هذا الصدد، رحبا بالتقدم الكبير المحرز في مؤتمر جلاسجو، بما في ذلك إقرار ميثاق جلاسجو للمناخ، والانتهاء من قواعد تنفيذ اتفاق باريس، بجانب ما تم الإعلان عنه من مبادرات والتزامات طموحة من قبل الجانبين وأطراف أخرى.
جهود مضاعفة لاستقرار المناخ
وفيما يتعلق بعام 2022، أكدا الحاجة للتنفيذ المعزز للالتزامات، ويشمل ذلك تنفيذ الالتزامات الحالية بما في ذلك تنفيذها في الوقت المناسب على نطاق واسع وحشد الدعم لتنفيذ الإسهامات المحددة وطنيًا للدول النامية، والقيام بأكثر من ذلك لاسيما تعزيز الاسهامات المحددة وطنيًا بحيث تتماشى مع أهداف اتفاق باريس فيما يتعلق بدرجة الحرارة، مع الأخذ بعين الاعتبار للظروف الوطنية المختلفة لكل دولة.
يضاف إلى ما سبق مضاعفة جهود تحقيق استقرار المناخ طويل المدى من خلال جعل قطاع الطاقة العالمي خاليًا من الكربون، والعمل النشط لخفض الاحتباس الحراري قصير المدى عبر الإسراع من تقليل انبعاثات غاز الميثان وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري الأخرى بخلاف ثاني أكسيد الكربون بالتزامن مع العمل على إنهاء إزالة الغابات، وتعزيز جهود التكيُف مع تغير المُناخ وجعل التدفقات المالية متسقة مع مسارات انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المنخفضة والتنمية الأكثر قدرة على تحمل التبعات السلبية لتغير المناخ.
حشد تمويل لقضية المناخ
وتؤكد مصر والولايات المتحدة أهمية حشد تمويل المناخ من كل المصادر على نحو يحقق أهداف اتفاق باريس، كما ترحبان بزيادة العديد من الدول المتقدمة لتعهداتها وبـ"خطة إتاحة تمويل المناخ" لتحقيق هدف توفير 100 مليار دولار بما تتضمنه من جهود جماعية.
وتعرب الولايات المتحدة عن ثقتها في مصر كرئيس قادم للدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المُناخ COP27.
وكذلك تعرب مصر عن تقديرها للدور القيادي الذي اضطلعت به الولايات المتحدة خلال عام 2021، فيما يتعلق بحشد تمويل المناخ ورفع مستوى طموح الحد من الانبعاثات المُسببة لتغير المُناخ، وتتطلع إلى استمرار اضطلاع الولايات المتحدة بهذا الدور في مجال المُناخ خلال عام 2022 وما بعده.
تعاون ثنائى لنجاح «كوب 27»
وأكد البلدان اعتزامهما العمل سويًا على نحو يجعل عام 2022 ومؤتمر الأطراف المقبل COP27 ناجحًا وطموحًا.
وفي ضوء أهمية جهود التكيُف المعزز مع تغير المناخ ومؤتمر الأطراف المقبل الذي يعقد في إفريقيا العام الجاري، تعرب مصر والولايات المتحدة عن عزمهما دعم وتعزيز إجراءات التكيُف مع تغير المناخ في إفريقيا، بما في ذلك من خلال الاستضافة المشتركة لحدث حول التكيف مع تغير المناخ في إفريقيا في إطار التحضير لمؤتمر الأطراف المقبل.
مجموعة عمل مصرية أمريكية
وأطلق الوزير شكري والمبعوث الرئاسي الخاص كيري بمناسبة لقائهما مجموعة عمل المناخ المصرية الأمريكية بشكل رسمي، التي كان قد اتفق الجانبان على إنشائها في نوفمبر 2021.
وسيكون لمجموعة العمل مسارين، أحدهما يركز على مؤتمر الأطراف المقبل COP27، والآخر على التعاون الثنائي في عدد من موضوعات المتعلقة بالتكيغ مع تغير المناخ والتخفيف من آثاره السلبية".