المفوضية الأوروبية: الدول الغربية سوف تستهدف «نقطة ضعف» روسيا إذا غزت أوكرانيا
قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في تصرح لقناة "ARD TV، إن الدول الغربية على استعداد لاستهداف "نقطة ضعف" روسيا إذا غزت الأخيرة أوكرانيا، وفقًا لما نقلته وكالة نوفوستي الروسية.
وأوضحت: "نتحدث عن فرض عقوبات اقتصادية جديدة"، مشيرة إلى أن هذا يعني أن روسيا "ستُعزل عمليًا عن الأسواق المالية الدولية" مؤكدة: "سنرد بأقوى ما يمكننا فعله، وذلك من خلال العقوبات الاقتصادية والمالية؛ لأن الاقتصاد هو أضعف نقطة في روسيا".
وقالت: "إن القيود الاقتصادية ستؤثر على "جميع السلع المصنعة" التي تحتاجها موسكو لتحديث وتنويع اقتصادها، مشيرة إلى أن هذه السلع "لا يمكن استبدالها".
يأتي هذا فيما أفادت مصادر أمريكية لوكالة بأن واشنطن أعدت حزمة أولية من العقوبات ضد روسيا ستمنع التعامل بين البنوك الأميركية والبنوك الروسية الكبرى وذلك إثر التقارير التي تفيد بأن الرئيس الروسي يستعد لغزو أوكرانيا.
يأتي هذا فيما أفادت تقارير إعلامية أمريكية، بأن لدى الولايات المتحدة معلومات استخباراتية موثوقة تفيد بأن روسيا أصدرت الأوامر بالفعل للقوات التي حشدتها على حدودها مع أوكرانيا بالمضي قدمًا في خطط غزو الأراضي الأوكرانية.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، ومحطة تلفزيون "سي بي إس" الأمريكيتين، تردد أن هذه المعلومات الاستخباراتية، التي تعود للأسبوع الماضي، هي التي دفعت الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أن يقول يوم الجمعة الماضي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتخذ بالفعل قرار الهجوم على أوكرانيا، ولكن الأوامر لا تعني أن القيام بالغزو صار مؤكدًا، حيث قد يغير بوتين قراره في أي لحظة.
وكتبت الصحيفة، أن المعلومات الاستخباراتية تظهر أن ما بين 40 و50 في المئة من أكثر من 150 ألفًا من القوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا، قد اتخذت وضع الهجوم، وبإمكانها التحرك لتنفيذه خلال أيام.
ويعتقد أن جزءًا من هذه القوات ينتمي لقوات الاحتياط الروسية التي يمكن توظيفها كقوة احتلال بعد تنفيذ الغزو، وبحسب نيويورك تايمز، لم يفصح المسؤولون عن مزيد من التفاصيل فيما يتعلق بالمعلومات الاستخباراتية، ولكنهم أكدوا أنها "قوية".