الشرطة الكندية تستعيد السيطرة على وسط «أوتاوا» بعد 24 يوما من الاحتجاجات
استعادت الشرطة الكندية السيطرة بشكل شبه كامل على وسط مدينة أوتاوا، بعد شله لمدة 24 يومًا؛ بسبب احتجاج سائقي الشاحنات المعارضين لسياسة الحكومة في احتواء وباء فيروس كورونا.
وأشارت الشرطة الكندية إلى أنها ألقت القبض على 190 متظاهرًا، وأزاحت نحو 50 عربة أطلقت العنان لأبواقها لأسابيع في المدينة المعروفة بهدوئها، حسبما أفادت قناة "فرانس 24"، مساء اليوم.
وتمكنت الشرطة من تفريق معظم المحتجين، وبدأ بعض سكان "أوتاوا" بالنزول إلى شوارع وسط المدينة.
وعلى صعيد آخر، أكدت نائبة رئيس الوزراء الكندية، كريستيا فريلاند، أهمية تفعيل صلاحيات الطوارئ المستخدمة لتطهير وسط مدينة "أوتاوا" من المتظاهرين أتباع اليمين، الرافضين للحصول على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وسط شكوك ورفض لعمليات التلقيح.
وعلى ضوء الأزمة الكندية سلط مراقبون الضوء على أزمة اللقاحات التي تتعرض لها الدول النامية في ظل رفض دول كثيرة تزويدها باللقاحات.
في يونيو 2021 تعهدت الحكومة الأمريكية بالتبرع باللقاحات إلى 92 دولة من الدول ذات الدخل المنخفض والاتحاد الأفريقي، وخضع التوزيع لمخطط آلية كوفاكس الذي وضع العام 2020 لمحاولة ضمان الوصول العادل للقاحات بين الدول الغنية والفقيرة.
ووفق التعهد كانت الولايات المتحدة ستدفع ثمن الجرعات بسعر غير هادف للربح، لكن وبعد حوالي نصف سنة تبين أن الربح يبقى الغاية الأولى الأهم للشركات والدول.
ورصدت بعض التقارير، قيام شركات ببيع أدوار الحصول على اللقاحات للدول النامية وخصوصًا في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، رغم أن بعضها منتهي الصلاحية، أي تصريف اللقاحات غير اللازمة وبيعها بدلًا من إتلافها دون مقابل، وفوق كل هذا أخذ الرشاوي من الدول الفقيرة لتسريع عمليات شحن هذه اللقاحات.
ومع أزمة كندا ودول أوربية أخرى حول إلزامية تلقي اللقاحات، عاد التساؤل حول هل يجب أن يكون التلقيح ضد فيروس كورونا إجباريًا أم اختياريًا؟ إلى الواجهة بقوة من جديد، خلال الأيام الماضية مع خروج عشرات الآلاف من المناهضين لقيود كورونا، وإجبارية التلقيح إلى الشوارع، في عدة مدن أوروبية.