«سعفان»: «سلامتك تهمنا» تهدف للحد من إصابات ومخاطر بيئة العمل
واصل وزير القوى العاملة محمد سعفان، اليوم الأحد، جولاته الميدانية للمحافظات، حيث يزور محافظة بورسعيد، للاطمئنان على الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس "كورونا" المستجد، بفنادق المحافظة، من حيث ارتداء العمال للكمامات، وتوافر مقاييس الحرارة بكل مواقع العمل، والوقاية الشخصية وأساليب الحماية المتبعة، مؤكداً حرصه على صحة وسلامة أرواح هؤلاء العمال في المقام الأول.
وشهد الوزير، ومحافظ بورسعيد اللواء عادل الغضبان، ختام فعاليات ندوة مبادرة "سلامتك تهمنا" التي تتولى تنفيذها الإدارة العامة للسلامة والصحة المهنية بوزارة القوى العاملة، وتهدف إلى الحد من مخاطر بيئة العمل، ونشر ثقافة السلامة والصحة المهنية داخل جميع أنحاء الجمهورية، لتصحيح أوضاع السلامة على الأرض داخل جميع المنشآت أيا كان نوعها، وذلك بالمركز الثقافي للمحافظة بمشاركة قطاع السياحة بفندق أركان "الباتروس"، بحضور 43 من مسئولي السلامة والصحة المهنية بـ18 شركة من شركات القطاع الخاص والاستثماري بالمحافظة.
وذلك بحضور السيد السنجابي، مدير مديرية القوي العاملة ببورسعيد، والدكتور محمد مدكور باحث الإدارة المركزية للسلامة والصحة المهنية بالوزارة.
وقال وزير القوى العاملة، إن المبادرة ترمى أيضا إلى الحد من إصابات وحوادث العمل والأمراض المهنية، بالتعاون بين الوزارة وأصحاب المنشآت، بعد النتائج الكبيرة التى حققتها من قبل حملة "اعرف- أحمى نفسك".
وأوضح الوزير أن قطاع السياحة والشركات العاملة فيه تطبق جميعها كل المعايير القياسية الخاصة بالسلامة والصحة المهنية لحماية الأفراد العاملين فيه على أكمل وجه، مقدما الشكر للفندق على استضاف فعاليات المبادرة وتعاونه المستمر مع مديرية القوي العاملة بجنوب سيناء.
وأشار الوزير إلى أنه يجب تغيير مفهوم السلامة والصحة المهنية من مجرد قواعد وقوانين ملزمة إلي سلوك يومي أساسي في حياة الأفراد للحفاظ على حياتهم، وتعليم أولادنا هذا المفهوم الجديد فهم عماد المستقبل وأمل التقدم والتطوير.
وأكد الوزير أهمية نشر ثقافة وسلوك السلامة والصحة المهنية في المجتمع، لما لها من دور كبير في الحفاظ على رأس المال البشري، والحفاظ على المعدات وأدوات الإنتاج، بما له من أكبر الأثر على ازدهار الاقتصاد.
وقال الوزير: إن الأهم فى مبادرة "سلامتك تهمنا" هو ترسيخ مفهوم السلامة لدى العمال وذويهم، وتوريثها لأبنائهم شباب المستقبل، وسواعد مصر القادمة، وتحقيق ذلك المفهوم على المستوى الشخصي والعملي وفى المكان الذى يعمل به الشخص.
من جانبه أوضح المحافظ فى كلمته، أنه خلال العام المقبل سيتم بإذن الله إنشاء أكبر منطقة حرة فى شرق محافظة بورسعيد ستوفر العديد من فرص العمل للشباب راغبي العمل أو الراغبين فى تحسين دخولهم، كما تؤهل استقبال الكيانات الصناعية الكبرى للعمل على أرضها، فخلال 5 سنوات فقط تم إنشاء 135 مصنعا جنوب المحافظة، وفرت آلاف من فرص العمل لأبناء المحافظة من أصحاب المهن الفنية.
وقال المحافظ، إن العمال هم ثروة مصر التى يجب الحفاظ عليها، هم الأيدي العاملة المدربة الواعية الطاهرة التى تهدف إلى رفع اسمها ورايتها عالياً فى كل دول العالم، وتحقيق رؤية القيادة السياسية بالوصول إلى صادرات تبلغ 100 مليار دولار بما يعود بالخير والنفع على العمال فى المقام الأول والدولة بشكل عام في كل المجالات.
بدوره أضاف مدير مديرية القوى العاملة أنه بخصوص نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئة العمل داخل المنشآت وضعت المديرية خطة بالتنسيق مع الإدارة المركزية للسلامة والصحة المهنية بالوزارة من شأنها تفعيل الدور التوعوي داخل المنشآت بالمخاطر التي يتعرض لها العاملون بداخلها، بمعدل ندوتين توعيتين شهرياً لمسئولي السلامة بها، للحفاظ على المنشآت والعمال ومنع المخالفات، مع توفير فرص عمل لائقة للشباب.
وكانت فعاليات اليوم الأول للمبادرة قد بدأت أمس بمجموعة من المحاضرات، تعرضت المحاضرة الأولى منها لتحليل المخاطر وكيفية التعرف عليها فى بيئة العمل وتقييمها، من حيث احتمالية حدوثها وشدة الإصابات الناتجة عنها، وكذا معرفة الاحتياطات اللازمة لتقليل احتمالية حدوثها، وألقى المحاضرة الكيميائي محمد مدكور.
أما المحاضرة الثانية، والتي قدمها الكيميائى أحمد محمد عبد الفتاح من مسئولي السلامة والصحة المهنية بالمديرية تناولت اشتراطات السلامة في حمامات السباحة، وتشمل الإطار التشريعى فى اشتراطات السلامة، وطرق الوقاية من المخاطر الكهربائية والكيميائية والبيولوجية المتواجدة بحمامات السباحة.
والمحاضرة الثالثة تطرقت للحديث عن الأرجونومكس "المواءمة"، من حيث نشأة علم الأرجونومكس، والعوامل المؤثرة عليه، والاجراءات الواجب إتخاذها للوقاية من تأثيرات الارجونومكس، وطرق الوقاية الآمنة فى العمل المكتبى والمناولة من تأثيراته، وقدمتها الكيميائية رضـا عبد السلام من العاملين بالسلامة والصحة المهنية بالمديرية.