الجانب المظلم لأدوات التجميل.. كيف تؤثر مادة الفثالات على جسم الإنسان؟
تعتبر أدوات التجميل من الأشياء الهامة والضرورية للكثير من النساء، فعند تصفح قسم التجميل، قد ترى المزيد من المنتجات الموصوفة بأنها خالية من مادة " الفثالات" فما هذه المادة ومدى خطورتها على البشرة.
تستخدم مادة الفثالات لجعل المواد البلاستيكية ناعمة ومرنة، كما أنها تستخدم في مواد العناية الشخصية مثل بخاخات الشعر والصابون، بالإضافة إلى منتجات أخرى مثل أرضيات الباركيه والمواد اللاصقة، وفقًا لما ذكره موقع "endocrineweb" الطبي.
كان هناك قلق متزايد حول استخدام الفثالات، والتي يتم تصنيفها على أنها من المواد المسببة لاضطرابات الغدد الصماء، بسبب أنها تحاكي الهرمونات البشرية أو تتداخل معها، فبسبب هذه المخاوف، تصنع الكثير من الشركات الآن منتجات بدون الفثالات.
كيف تؤثر مادة الفثالات على جسم الإنسان؟
قد تؤثر الفثالات على أي شخص، إلا أنها قد تضر بصحة المرأة والطفل على وجه الخصوص، فقد تم تصنيف الفثالات من قبل المعهد الوطني لعلوم الصحة البيئية على أنها مواد كيميائية تعطل عمل الغدد الصماء.
كما يتعرض الناس عمومًا للعديد من اضطرابات الغدد الصماء في حياتهم اليومية، بسبب انتشار مادة الفثالات بشكل كبير في الكثير من المنتجات، وهذا جعل من الصعب على الباحثين عزل مدى تأثير كل منهم على صحة الإنسان.
كيف تدخل الفثالات في جسمك؟
تدخل الفثالات إلى نظامك بعدة طرق، أحدهما عن طريق الأطعمة والمشروبات المعبأة في عبوات بلاستيكية، مثل زجاجة المياه التي تستخدم لمرة واحدة.
كما تحتوي العديد من ألعاب وأطباق الأطفال على مادة الفثالات أيضًا، و يمكن لهذه المواد الكيميائية أيضًا أن تدخل الجسم عن طريق جزيئات الهواء والأبخرة، فبمجرد دخولها إلى جسم الإنسان ، يتم استقلابها وتمريرها عبر البول.
في دراسة أجرتها المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، فحص الباحثون عينات بول من 2700 شخص تبلغ أعمارهم ستة أعوام أو أكثر واكتشفوا مستويات قابلة للقياس للعديد من نواتج الفثالات ، مما أدى بهم إلى استنتاج أن التعرض للفثالات منتشر بنسبة كبيرة في العالم.
وكانت لدى النساء البالغات مستويات أعلى من الرجال من الفثالات التي يشيع استخدامها في منتجات العناية الشخصية مثل الصابون وغسول الجسم والشامبو ومستحضرات التجميل.
أكد الباحثون، أن الضرر المباشر الناجم عن الفثالات يصيب الجهاز التناسلي، الأمر الذي يؤدي بالسلب على جودة الحيوانات المنوية وبالتالي قد يتسبب في زيادة فرص الإصابة بالعقم.