المجلس الأعلى للإفتاء فى فلسطين: ما يحدث فى الشيخ جراح تطهير عرقى
قال مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين، اليوم السبت، إن تصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها على أهالي حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، وإقدام المستوطنين على إلقاء الحجارة تجاه منازل السكان، والشتم والاستفزاز، ورش غاز الفلفل، وإغلاق شوارع الحي وأزقته هو عملية تطهير عرقي بحق السكان الأصليين، بهدف إحلال المستوطنين مكانهم بقوة السلاح.
وحذر المجلس - في بيان صحفي - من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية التي تؤجج الصراع في المنطقة برمتها، مثمنا شجاعة أهالي حي الشيخ جراح وصمودهم في وجه الغطرسة الاحتلالية، داعيا الأحرار جميعهم إلى الوقوف إلى جانبهم لمواجهة مخططات الاحتلال في المدينة المقدسة التي يسعى من ورائها لتفريغها من ساكنيها.
وندد باستمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات الفلسطينية، ومصادقة سلطات الاحتلال على تخصيص قرابة 35 مليون دولار لتهويد ساحة البراق، تحت مسمّى "التطوير"، في الوقت الذي شهدت فيه مصليات المسجد الأقصى المبارك تدفق مياه الأمطار بسبب منع أعمال التّرميم في المسجد.
وشدّد المجلس على أن المسجدين الأقصى المبارك والإبراهيمي هما للمسلمين وحدهم، ولا يحق لغيرهم التدخل في شؤونهما.
وطالب المجلس الهيئات والمنظمات المحلية والدولية جميعها، إلى ضرورة التدخل لوقف هذه الجرائم بحق الفلسطينيين، منتقداً السكوت عنها، ما أعطى الاحتلال الضوء الأخضر ليستمر في عدوانه ويصعّده.
في سياق متصل، أعلنت لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري، إنشاء لجنة مصالحة مخصصة ستعرض مساعيها الحميدة لكل من دولة فلسطين وإسرائيل بهدف حل النزاع حول مزاعم التمييز العنصري وذلك بشكل ودي.
وقالت اللجنة - في بيان أصدرته في جنيف - إن كلا من إسرائيل ودولة فلسطين طرفان في الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري والتي تسمح للدول بتقديم شكوى إلى اللجنة بشأن الانتهاكات المزعومة للمعاهدة من قبل دولة طرف أخرى وذلك وفقا للمادة 11.
وذكرت لجنة الأمم المتحدة أن لجنة التوفيق المنشأة ستتألف من خمسة خبراء في مجال حقوق الانسان هم فيرين شيبرد وجون كوت وبانسي تلاكولا وتشينسونج تشونج وميشاي بالسيرزاك، وقالت إن المعينين مستقلون عن أي حكومة أو منظمة ويعملون بصفتهم الشخصية.
ونوهت لجنة الأمم المتحدة بأن لجنة التوفيق الجديدة عقدت اجتماعين تحضيريين عبر الإنترنت في 19 يناير و10 فبراير من هذا العام حيث اعتمدت خلالهما نظامها الداخلي وانتخبت جون كوت رئيسا لها.