مختار مرزوق: خدمة الزوجة لزوجها واجبة بالأدلة الشرعية
قال الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، عميد كلية أصول الدين الأسبق، إن خدمة الزوجة لزوجها، اختلف فيها الفقهاء، ولكن على المرأة خدمة زوجها في المنزل، وهذا ثابت بالأدلة الشرعية.
وأضاف في رده على سؤال ورد إليه من أحد المتابعين يقول: ما رأيك في قول بعض دعاة بأنه لا يجب على المرأة خدمة زوجها؟.. أن الدليل على خدمة الزوجة لزوجها، ما ورد من كلام بعض المحققين من العلماء ما يلي: قال تعالى في شأن الزوجان (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف)، وخدمة المرأة لزوجها هو المعروف عند من خاطبهم الله تعالى بكلامه.
وتابع: أما ترفيه المرأة وقيام الرجل بالخدمة "الكنس والعجن والخبز والغسل – إلخ" فهذا ليس من المعروف، وبخاصة أن الرجل يعمل ويكدح خارج المنزل فمن العدل أن تعمل المرأة داخله.
وأشار إلى أنه من الأدلة التي تؤكد خدمة الزوجة لزوجها في الإسلام، أن هذا العمل تقوم به كل النساء، وهناك بعض الرجال من يساعد زوجاتهم ويأتون بواحدة تساعدها.
وأكد مختار مرزوق إن مثل هذه الآراء التي يقولها بعض الدعاة تجعل النساء تعصي الأزواج في خدمة المنزل، لأنك ذكرت رأيا مرجوحا وتركت الراجح.
واستدل بما قاله العلامة ابن القيم: إن العقود المطلقة إنما تنزل على العرف والعرف خدمة المرأة وقيامها بمصالح البيت الداخلة ويقول الله تعالى: (الرجال قوامون على النساء) وإذا لم تخدمه المرأة - بل كان هو الخادم لها، فهي القوامة عليه.
واستشهد بما جاء عن المروي عن نساء الصحابة أنهن كن يقمن بخدمة أزواجهن ومصالح بيوتهن، صح عن أسماء بنت أبي بكر أنها قالت: كنت أخدم الزبير، زوجها، خدمة البيت كله، وكان له فرس فكنت أسوسه، وفاطمة الزهراء رضي الله تعالى عنها كانت تخدم عليا وتقوم بشئون بيته وهي سيدة نساء العالمين.
وأكد أن “المرأة المسلمة في كل البيوت تخدم زوجها بحكم الفطرة وبمقتضى التقاليد الموروثة منذ عصر النبوة، فلا تفسدوا على الناس بيوتهم وتتسببوا في عصيان النساء لرجالهم”.