الكاتبة ريم بسيوني في ضيافة نادي الكتاب بمركز الجزيرة الرياضي.. اليوم
ضمن فعاليات نادي الكتاب بمركز الجزيرة الرياضي، تحل الكاتبة الروائية ريم بسيوني، في الثالثة عصر اليوم السبت، في ضيافة أمسية جديدة من أمسيات النادي، ولقاء لمناقشة روايتي: "القطائع ثلاثية ابن طولون"، ورواية "سبيل الغارق .. الطريق والبحر"، والصادرتين عن دار نهضة مصر للنشر والتوزيع.
وكانت الكاتبة ريم بسيوني، قد فازت في العام 2019 بجائزة نجيب محفوظ٬ التي تمنحها الجامعة الأمريكية بالقاهرة عن روايتها «أولاد الناس.. ثلاثية المماليك»، كما فازت بجائزة ساويرس الأدبية عن روايتها «الدكتورة هناء»، وجائزة أحسن عمل مترجم في الولايات المتحدة الأمريكية عن روايتها «بائع الفستق».
كما سبق وصدر للدكتورة ريم بسيوني روايات: «الدكتورة هناء٬ مرشد سياحي٬ أشياء رائعة٬ الحب علي الطريقة العربية٬ رائحة البحر٬ بائع الفستق».
ــ بلا أثر لا توجد حكاية
وفي سفرها الروائي الضخم المعنون بــ"القطائع.. ثلاثية ابن طولون"، والذي وصل إلي 700 صفحة من القطع الكبير، تبحر الروائية دكتورة ريم بسيوني مجددا في عالم التاريخ، حيث سبق وصدر لها قبل هذه الرواية، روايتين تاريخيتين أيضا وهما: "أولاد الناس: ثلاثية المماليك" عام 2018، و"سبيل الغارق: الطريق والبحر" 2020.
تبني ريم بسيوني في روايتها"القطائع.. ثلاثية ابن طولون"، صرحا سرديا تاريخيا لأسطورة أحمد ابن طولون بخاري الأصل عراقي المولد، والذي عشق مصر حتي النخاع، فبني فيها وعمر وترك أثرا خلد حكايته، ألا وهو جامع "ابن طولون" والذي يعد أقدم مسجد لم يزل موجودا في مصر، وأكبر مسجد من حيث المساحة، وهو المسجد الوحيد الذي بقي محتفظا بنفسه علي الرغم من مرور الأزمنة والحكام. وهو ما ينطق به لسان الراوي طوال العمل السردي، سواء في جمل وكلمات مباشرة أو معاني ضمنية وراء السطور والحكاية طوال زمن الرواية: "بلا أثر لا توجد حكاية".
ــ سبيل الغارق .. رواية تتناول أكثر من مرحلة تاريخية
إن الرواية لها أكثر من موضوع٬ وتتناول أكثر من مرحلة تاريخية٬ كما تتطرق إلي بحث الإنسان عن طريق نفسه٬ وطريق البحر٬ وطرق أخرى كثيرة يبحث عنها الإنسان.
والرواية يمكن تناولها بأكثر من مستوى٬ فيمكن أن يتم تناولها كرواية تاريخية تبحث في مرحلة تاريخية من تاريخ مصر٬ كما يمكن استقبالها بوجهة إنسانية كبحث الإنسان عن السعادة٬ وبحثه عن الوصول إلي طرق بحثه، كما أن لها علاقة وثيقة بطرق البحر خلال العصور المختلفة. كما تتناول الحديث عن مرحلة تاريخية لم يتم التطرق إليها من قبل ولا نعرف تفاصيلها بدقة٬ وهو ما بدأته ريم بسيوني في رواية "ثلاثية المماليك" من خلال الربط بين هذه الفترات التاريخية ببعضها البعض.
وتتناول رواية "سبيل الغارق"، أكثر من واقعة تاريخية وقفت عندها المؤلفة٬ مثل واقعة أول بنت مصرية تلتحق بالمدرسة٬ وفكرة مدرسة حكومية للبنات٬ فدائمًا ما نتحدث عن فكرة نضال المرأة في الحصول علي حق التعليم٬ لكن لم نتناول التفاصيل الشخصية لمن خضن هذه التجربة٬ بالإضافة إلي معارك عالمية كبرى حارب فيها مصريين لكننا لا نعرف عنها شيئا.