الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بذكرى نياحة البابا يوأنس الثالث عشر
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بذكرى نياحة البابا يوأنس الثالث عشر.
وقال كتاب السنكسار الكنسي، الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط يوميًا الذي يحتوي على كافة الوقائع والأحداث والتذكارات الهامة في التاريخ الكنسي، إن في هذا اليوم تذكار نياحة البابا يؤنس الثالث عشر رقم 94 في تعداد باباوات مصر.
وكان يدعى الراهب يوحنا بن المصري، وسيم بطريركًا في 15 أمشير سنة 1200 ش. / 10 فبراير سنة 1484م، وكان هذا البابا رجلًا فاضلًا وعالمًا كبيرًا وكان محسنًا بارًا وله مؤلفات كثيرة في الدين، وقد كان هو آخر البطاركة الذين يقومون برسامة أساقفة في الإسقيط، وكان هذا عام 1517 م، إلى أن قام قداسة البابا تواضروس الثاني الـ112 (بعدها بـ500 عام) برسامة أساقفة في دير القديس الأنبا بيشوي، وتم ذلك عام 2017م، وتنيَّح في 5 فبراير سنة 1542م، ودُفن في كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة.
كما يشار إلى أنه رسم بطريركا في عام 1484 وهو من بلدة صدفا مديرية أسيوط، ومن أهم ملامح فترته هو فتور العلاقة بين كنيسة الإسكندرية وكنيسة الحبشة بسبب إغارات ملوك مصر على بلاد الحبشة، ولم يجد ملك الحبشة في ذلك الوقت بُدا من التحالف مع البرتغالين الذين كانوا يجولون البحار في تلك الفترة بحثا عن مستعمرات لهم هناك، فراح كثير منهم إلى الحبشة. وحدت أن البرتغاليين عندما دخلوا هناك كان كرسي مطرانية الحبشة خاليًا، فطلبوا من ملكها ترشيح أحد البرتغاليين مطرانًا عليها، على أن يُرسَم بمعرفة بابا روما، وفعلًا رشح أحد البرتغاليين واسمه (يواس برمودز) ورسم في روما، ودعاه "البابا بطريرك الإسكندرية". فاحتجت كنيسة الإسكندرية على هذا الإجراء وبطلانه.
وكذلك قام هذا البطريرك ببعض الإصلاحات وألف بعض الكتب وتنيَّح بسلام 1524.