تتلقى مليون يورو سنويًا..
مذكرة للبرلمان الأوروبي تدعو لوقف تمويل المؤسسات المرتبطة بـ«الإخوان»
قدم عضو البرلمان الأوروبي، عن حزب التجمع الوطني الفرنسي، جان بول جارو، مذكرة رسمية للبرلمان طالب فيها باستصدار قرار بشأن دعم الاتحاد الأوروبي وتمويله للجمعيات والمنظمات التي لها صلات بجماعات الإسلام السياسي في القارة العجوز، وفي مقدمتها "الإخوان"، مؤكدًا أنها جماعة إرهابية معادية للديمقراطية والحقوق الأساسية التي تقوم عليها النظم والمواثيق الأوروبية.
ودعا "جارو" في مذكرته، التي قدمها في الثاني من فبراير الجاري والمنشورة على الموقع الرسمي للبرلمان الأوروبي، إلى التعليق والوقف الفوري لتمويل الاتحاد الأوروبي للجمعيات التي لها صلات بالإخوان وجماعات الإسلام السياسي، مشيرًا إلى أن تلك الجماعات تتلقى ما يقرب من مليون يورو سنويًا من الاتحاد الأوروبي.
وانتقد النائب الفرنسي في مذكرته، تمويل الاتحاد الأوروبي لـ"منتدى المنظمات الشبابية والطلابية المسلمة الأوروبية"- أو ما يعرف اختصارا بـ (FEMYSO)- المعروف صلتها بجماعة الإخوان المصنفة بأنها جماعة إرهابية في عدة دول حول العالم.
ووفقًا للمذكرة البرلمانية، يقدم الاتحاد الأوروبي دعمًا ماليًا لجمعيات ومنظمات متعددة تتبع "الإخوان" وغيرها من جماعات الإسلام السياسي المنتشرة في جميع أنحاء القارة العجوز، تحت ذريعة "مناهضة التمييز" وإدعاءات "الإسلاموفوبيا" التي تروج إليها تلك الجماعات، في محاولة لإثبات أن مكافحة الإرهاب يتسبب في زيادة حالات التمييز العرقي والديني والعنصرية و"كراهية الإسلام" في أوروبا.
وأشار السياسي الفرنسي إلى أن منظمة " فيميسو" تتلقى تمويلًا من عدة جهات في أوروبا، وتعد فرعًا تابعًا لاتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا (UOIE) وهو الاتحاد المعروف بصلته القوية لجماعة الإخوان ممثلا لـ" التيار الأصولي للإسلام" في أوروبا، كما إنها تتبع "الشبكة الأوروبية لمناهضة العنصرية" (ENAR) المقربة من الجماعة الإرهابية، والمعروف عنها تحريضها على الكراهية والتطرف.
كما دعا "جارو" جميع الاتحادات التي تتلقى أموالًا من الاتحاد الأوروبي إلى الالتزام بإبلاغ المفوضية عن أي أنشطة يتم التعاقد عليها مع الجمعيات المذكورة، وأن يتكلف رئيس البرلمان الأوروبي بإحالة قراره بشأن تمويل الحكومات الأوروبية للتنظيمات الموالية للإخوان إلى المجلس والمفوضية للبت في الأمر.