ابحث عن الشغف.. متى تكون قلة اهتمامك بعملك مفيدة لك؟
قد تتمنى لو كنت أكثر شغفًا بعملك، أو أن لديك نوع الوظيفة التي يمكن أن تتخيلها على الأقل أنك متحمس لها، شيء يجعلك تقفز من السرير في الصباح متحمسًا ليوم جديد مليء بالبهجة.
لكن علماء النفس يفرقون بين نوعين من الشغف المرتبط بالعمل، حيث يشير شغف العمل المتناغم إلى المواقف التي لا يستمتع فيها الشخص بوظيفته فحسب، بل يتحكم أيضًا في علاقته بها، غالبًا ما يختار الأشخاص الذين لديهم شغف عمل متناغم حياتهم المهنية لأنها شيء يثير اهتمامهم، ويكتسبون متعة كبيرة من كيفية كسب لقمة العيش.
لكن الشخص المصاب بالوسواس، شغف العمل ليس له سيطرة تذكر على علاقتهم بوظائفهم، إنهم يعتبرون مهنتهم والعوامل ذات الصلة مثل الترقيات وزيادة الرواتب أساسية في حياتهم، وعلى الرغم من أنهم قد يكونون ناجحين جدًا فيما يفعلونه، إلا أن هذا غالبًا ما يأتي دون الشعور بالرضا، يمكن لمثل هذا النهج أن يسيطر على الأرواح ويؤدي إلى الإرهاق.
وفقا لموقع «مترو» من المهم إذن معرفة نوع الشغف الذي لديك لعملك، هل تشعر بالسيطرة هل تستمتع بنجاحاتك؟ إذا كانت الإجابة لا، أو كانت هناك تلميحات أخرى إلى أن شغفك بالعمل هو من النوع المهووس، فقد ترغب في التفكير في تغيير الاتجاه لتجنب التعرض لخطر الإرهاق.
فقد يؤدي تغيير الوظيفة إلى شعور أكبر بالرضا والسيطرة، وربما المزيد من الوقت للعثور على شغفنا في العالم خارج العمل.
يمكنك أن تبحث عن وظيفة أحلامك، حتى تستطيع أن تتقدم بشكل طبيعي فيها، وتتفاعل في ظل الجماعة، وتحقق أكبر النتائج المرجوة فيها، حتى لو كانت أقل من مستواك التعليمي وتوقعاتك وتوقعات الأخرين، المهم أن تجد شغفك واضحا أمامك حتى تستطيع الإنجاز والاستمرار.