إندونيسيا: إجراءات صارمة لمواجهة زيادة تكاليف الحجر الصحي للسائحين
بدأت السلطات الإندونيسية اتخاذ إجراءات صارمة في أعقاب شكاوى من سائحين أجانب بشأن التكاليف الإضافية للحجر الصحي بالفنادق في ظل وباء كورونا، وأيضا تكاليف الحصول على التأشيرات، بحسب ما ذكرته تقارير إعلامية محلية اليوم الجمعة.
ونقلت بوابة "ميدكوم دوت آي دي" الإخبارية عن حاكم جزيرة منتجع بالي وايان كوستر قوله: " قطع السائحون هذه المسافات البعيدة من أجل قضاء وقت طيب، ولكن واجههم واقع مُر"، مضيفا أن ذلك من شأنه "تدمير السمعة السياحية لجزيرة بالي."
وأضاف أن الفنادق "فرضت على النزلاء دفع 500 ألف روبيه (35 دولار) للغرفة مقابل ليلة واحدة، وقالت إن تلك تكاليف إضافية مقابل الحجر الصحي."
وأوضح كوستر في مقابلة تلفزيونية أمس الخميس أن بعض شركات السياحة فرضت على السائحين الأجانب دفع 5.5 مليون روبيه (385 دولار) مقابل الحصول على تأشيرة دخول، على الرغم من أن السلطات حددت قيمة التأشيرة بواقع مليون إلى مليون ونصف روبيه.
وقال وزير السياحة الإندونيسي ساندياجا اونو إن الحكومة تريد أن تتأكد من أن هذه الأمور لن تتكرر.
وتابع الوزير لإذاعة "سي إن بي سي" الإندونيسية: "تلقينا هذه الشكاوى، وسنتخذ إجراءات حاسمة ضد أي تصرف من شأنه أن يضر بسمعة السياحة في إندونيسيا."
وبداية من الشهر المقبل، من المقرر أن يخضع السائحون الأجانب الوافدون إلى إندونيسيا، وكذلك المواطنون العائدون من الخارج، للحجر الصحي لمدة ثلاثة أيام، بدلا من خمسة في الوقت الحالي. وتبحث الحكومة إلغاء شرط الحجر الصحي بداية من الأول من أبريل، حال أصبح الموقف تحت السيطرة فيما يتعلق بالوباء.
وجدد الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، دعوته لجميع المواطنين؛ للحفاظ على الهدوء والانضباط في تنفيذ البروتوكولات الصحية الحكومية؛ للحد من انتشار فيروس "كورونا" في البلاد.
وقال ويدودو- عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"- "إنه يحث الناس عمومًا على تقليل أنشطتهم غير الضرورية في خضم النمو المتسارع لحالات متغير (أوميكرون) من فيروس كورونا في إندونيسيا"، وفقًا لوكالة أنباء "آنتارا" الإندونيسية.