حدث في مثل هذا اليوم.. استشهاد القديس يسطس بن نوماريوس
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بذكرى استشهاد القديس يسطس بن نوماريوس.
وقال كتاب السنكسار الكنسي، الذي تُتلى فصوله على مسامع الأقباط يوميًا والذي يحتوي على كافة الوقائع والاحداث والتذكارات الهامة في التاريخ الكنسي، إن في مثل هذا اليوم استشهد القديس يسطس ابن الملك نورماريوس . وذلك انه لما عاد من الحرب ، وجد إن دقلديانوس قد تزوج أخته وصار ملكا ، وانه قد ارتد عن الإيمان بالسيد المسيح فعز عليه ذلك كثيرا. ولما اجتمع وجوه المملكة وأكابرها لتجلسه ملكا عوض أبيه ، لم يقبل مفضلا المملكة السمائية علي الأرضية.
وتقدم إلى دقلديانوس واعترف أمامه باسم المسيح فأرسله هو أبالي ابنه وثاؤكليا زوجته إلى والي الإسكندرية ، وأمره إن يلاطفهم أولا ، وإن لم يذعنوا يقطعوا رؤوسهم . فلما وصلوا الإسكندرية ومعهم بعض من غلمانهم ، قابلهم الوالي بلطف ، وإذ لم يستطع تحويلهم عن الإيمان بالمسيح له المجد أرسل يسطس إلى انصنا ، أبالي إلى بسطة . وثاؤكليا زوجته إلى صا . وقد اخذ كل منهم غلاما معه ، حتى إذا اكمل جهاده يهتم بجسده . فعذبوهم وقطعوا رؤوسهم فنالوا إكليل الشهادة .
هذا وقال كتاب "قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية" للقمص تادرس يعقوب ملطي، إن الشهيد يسطس ابن الملك نوماريوس هو أحد شهداء الكنيسة في القرن الرابع الميلادي، وهو ابن الملك نوماريوس، استشهد مع زوجته ثاؤكليا وابنهما الفتى أبالي في عهد دقلديانوس بعد أن تقدموا طواعية واختيارًا وسعوا نحو الشهادة بأنفسهم.
كما أرسلهم دقلديانوس إلى أرمانيوس والي الإسكندرية الذي أرسل يسطس إلى أريانوس والي أنصنا، وثاؤكليا إلى مدينة صا الحجر بالغربية، وأبالي إلى مدينة بسطه بالشرقية. وبعد أن عُذِبوا قُطِعت رؤوسهم جميعًا فنالوا إكليل الشهادة.
وتُعَيِّد الكنيسة في أول مسرى بعيد القديس أبالي ، وفي 10 أمشير بعيد استشهاد القديس يسطس، 11 بشنس عيد استشهاد القديسة ثاوكلية.