تقارير: الأسواق العالمية تترقب بيانات التضخم الأمريكية
كشفت تقارير دولية، عن ترقب الأسواق عن كثب بيانات التضخم التي تم إصدارها يوم الخميس الماضي، للحصول على مزيدٍ من الدلائل حول وتيرة تشديد الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية.
وأعاد المستثمرون توازن محافظهم الاستثمارية قبيل صدور بيانات التضخم، والتي جاءت أعلى مما كان متوقعًا، الأمر الذي تسبب في تراجع الأصول بالولايات المتحدة على نطاق واسع، حيث زادت توقعات الأسواق لوتيرة تشديد الاحتياطي الفيدرالي للسياسة النقدية. وفي هذه الأثناء، ارتفعت أصول الملاذ الأمن، والنفط بصورة قوية يوم الجمعة نتيجة تزايد حالة القلق حيال تصاعد حدة التوترات بين روسيا وأوكرانيا، حيث وصلت أسعار النفط إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2014، وذلك بعد ارتفاعها للأسبوع الثامن على التوالي.
وتراجعت الأسهم الأمريكية، حيث سجلت المؤشرات الرئيسية خسائر أعلى من 1%. وكانت الخسائر مدفوعة بزيادة معدلات التضخم، وتصاعد التوترات الجيوسياسية. علاوة على ذلك، فقد أدى ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك ، وتصريحات جيمس بولارد التي تميل إلى تشديد السياسة النقدية إلى عمليات بيع مكثفة على خلفية تزايد التوقعات بقيام بنك الاحتياطي الفيدرالي بتشديد السياسة النقدية.
وتسببت التوترات المتزايدة على الحدود الأوكرانية الروسية في مزيد من الخسائر، مع ابتعاد المستثمرين عن الأصول الخطرة. ومن الجدير بالذكر أن المؤشرات ارتفعت في بداية الأسبوع على خلفية أرباح الشركات الفصلية القوية، وتحسن معنويات المخاطرة، ولكن انعكس هذا الأمر لاحقا خلال الأسبوع، حيث خسر مؤشر ستاندرد آند بورز S&P 500 نحو 1.82% أثناء تعاملات هذا الأسبوع، ما أدى الى محو أغلب مكاسب الأسبوعيين الماضيين.
وهبط مؤشر ناسداك المركب للأسهم التكنولوجية الكبرى Nasdaq بنسبة 2.177% أثناء تداولات هذا الأسبوع، ليرفع بذلك حجم خسائره في عام 2022 إلى نحو 12%. وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones بحوالي نسبة 1% بعد أن سجل مكاسب في جلسات التداول التي عقدت خلال الأيام الثلاثة الأولى من الأسبوع.
كما ازداد معدل التقلبات طبقًا لمؤشر VIX لقياس تقلبات الأسواق، حيث ارتفع المؤشر 4.14 نقطة ليصل إلى 27.36 نقطة فوق مستواه المتوسط منذ بداية العام، والذي بلغ 24.17 نقطة.
وفي هذه الأثناء، ارتفعت الأسهم الأوروبية خلال تعاملات هذا الأسبوع إذ ارتفع مؤشر Stoxx 600 بنسبة +1.61%، ليسجل أول مكسب أسبوعي له في عام 2022، ليحد بذلك من سلسلة الخسائر التي استمرت خمسة أسابيع.
وجاءت المكاسب على خلفية تصريحات المسئولين بالبنك المركزي الأوروبي وبنك إنجلترا والتي عملت على تهدئة الأسواق، مما يدعم تشديد السياسة النقدية بوتيرة أكثر تدرجًا.