عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس باقتحام عشرات المستوطنين، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية.
وقالت دائرة الأوقاف ، في بيان صحفي اليوم أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية ( وفا) إن "المستوطنين وطلاب المعاهد التوراتية اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته برفقة حاخامات قدموا شروحا مزورة حول أسطورة الهيكل المزعوم".
ووفق الوكالة ، "يتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال على مدار الأسبوع باستثناء يومي الجمعة والسبت، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع في الأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيًّا".
و في سياق متصل، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن المواقف الدولية حتى وإن كانت إيجابية فإنها غير كافية ولا ترقى لمستوى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني وأرضه ووطنه من جرائم وفي مقدمتها جريمة استمرار الاستيطان.
أضافت الوزارة، في بيان لها، أن الشعب الفلسطيني يدفع يوميًا أثمانًا باهظة من حياته ومستقبل أجياله جراء استمرار الاحتلال والاستيطان، ونتيجة للصلف والتعنت الإسرائيليين وتنكر الحكومات الإسرائيلية المُتعاقبة لحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة كما أقرتها الشرعية الدولية.
و أشارت الوزارة إلى أن الشعب يدفع هذه الأثمان في ظل سماعه لمواقف دولية وأمريكية لا ترى النور وقرارات أممية بالعشرات لا تنفذ، وإدانات ورفض دولي للاستيطان يبقى حبرا على ورق"، مضيفة أنه مع أهميته يبقى شكليا لا يقترن بضغوطات حقيقية أو بعقوبات دولية تجبر إسرائيل كقوة احتلال على إنهاء احتلالها ووقف استيطانها وجرائمها، أو تجبرها على الانخراط في عملية سلام حقيقية بإشراف دولي متعدد الأطراف.
و حملت الخارجية الفلسطينية حكومة الاحتلال برئاسة نفتالي بينيت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم المستمرة وتداعياتها على ساحة الصراع.