«الزراعة» تكشف عن النواتج الثانوية في صناعة سكر البنجر
أكد تقرير رسمي أصدرته وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عن النواتج الثانوية في صناعة سكر البنجر، أن اللب "تفل البنجر" هو الخلايا المتبقية من جذور البنجر بعد استخلاص السكر منها، وهو عبارة عن الياف وله قيمة غذائية عالية ومستساغ الطعم ويستخدم كـعلف للماشية.
وأضاف التقرير أن العروش تستخدم في تغذية الحيوان كعلف أخضر أو لعمل السيلاج ولها قيمة غذائية جيدة اذ تحتوى على نسبة عالية من البروتين، (وقد وجد أن التغذية على مخلفات بنجر السكر تزيد من إنتاج اللبن واللحم)، المولاس (دبس السكر) وهو نوع من شراب السكر عبارة عن سائل لزج لونه بني غامق شبيه بالعسل الاسود يتخلف بعد فصل بللورات السكر من حلل الغلي والبللورة أو السائل المتبقي بعد تكرير السكر الخام ويحتوي على نسبة من السكروز وبعض الفيتامينات والعناصر المعدنية وبعض الأحماض الأمينية والعضوية.
وأوضح تقرير وزارة الزراعة أنه للمولاس استعمالات صناعية متعددة مثل صناعة الكحول والخل وإنتاج الخميرة وبعض الأحماض العضوية وإنتاج غاز ثانى أكسيد الكربون كما يستعمل أيضا كمادة ربط لمكونات العلف.
وأضاف أنه يتم استخلاص السكر من جذور البنجر بطرق مختلفة عن طرق استخلاصها من القصب نظرا لاختلاف طبيعة توزيع العصارة الخلوية المحتوية على السكر في كل من البنجر والقصب، موضحا أن خطوات الإستخلاص تشمل 10 خطوات منها غسيل جذور البنجر الواردة لمصنع انتاج السكر بالماء لإزالة الطين والأتربة والمواد العالقة والأوساخ عنه. وبعد الغسيل توزن الجذور لحساب الثمن.
وتابع التقرير إنه لاستخلاص السكر من جذور البنجر تقطع درنات البنجر إلى شرائح رفيعة وقطع صغيرة على شكل حرف V لزيادة مساحة السطح المعرض للانتشار وتوضع شرائح البنجر مع الماء الساخن (70˚م) في اوعية الانتشار لاستخلاص السكروز وتكبس الشرائح لفصل المحلول السكري عن باقي أجزاء الثمرة التي تستخدم كعلف للحيوان.
ووفقا للتقرير يتم ترويق وتنقية المحلول السكري الناتج بعد الاستخلاص من بعض الشوائب الذائبة والغير ذائبة بالتصفية واضافة الجير ثم إجراء عملية كربنة بغاز ثاني أكسيد الكربون لفصل الرواسب المتكونة بالترشيح يليها عملية كبرتة بواسطة غاز ثاني اكسيد الكبريت لتحسين لون المحلول السكري الناتج وبالتالي لون بلورات السكر الناتجة ويسخن المحلول السكري للحصول على شراب مركز تركيزه 55-60 %.
وتتضمن خطوات إنتاج السكر من بنجر السكر أن يمرر المحلول السكري المركز إلى مرحلة الغلي والبلورة بغرض رفع التركيز النهائى والحصول على بلورات سكر خام نقية ثم تفصل بلورات السكر الخام الناتجة عن السائل المركز (المولاس) عن طريق أجهزة طرد مركزي خاصة، ثم تغسل البلورات وتجفف وتبرد وتعبأ، لكن السكر الخام الناتج يحتوي على بعض الشوائب الغير سكرية بالإضافة أن لونه داكن نسبيا لذا لابد من تكريره بغرض التخلص من هذه الشوائب وانتاج عدة أشكال مختلفة من السكر المكرر النهائي.
وكان قد أكد الدكتور مصطفى عبد الجواد، رئيس مجلس المحاصيل السكرية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، أن مصر ستبدأ التصدير العام المقبل عقب بدء تشغيل مصنع القناه للسكر لوجود طاقة كبيرة من الانتاج من سكر البنجر، حيث ننتج مليون و850 ألف طن من البنجر و900 ألف طن من القصب و250الف طن من الهاي فركتوز بإجمالي بإجمالي 3ملايين طن ونستهلك حوالي 3,2مليون طن حاليا وعندما يعمل مصنع القناة للسكر سينتج 400 ألف طن وبالتالي سيكون هناك فائض للتصدير لأغلب الدول العربية وسنفتح أسواق أخرى مع البدد في عملية التصدير.