3 أعوام من الوهم.. دراسة: شائعات فيروس كورونا أسقطت الكثير من الضحايا
على مدار ما يزيد عن 3 أعوام من تفشي جائحة كورونا التي أسقطت ملايين الضحايا والمصابين حول العالم، ولم يكن الفيروس وحده هو المتسبب في الكثير من حالات الوفيات فقد أكدت دراسة علمية الجديدة أن الشائعات التي صاحبت الجائحة تركت ولا تزال آثارًا سلبية جمّة بعد أن تسببت في وفاة الكثيرين الذين انجرفوا وراء ما بثّته من معلومات خاطئة حول الفيروس.
آخر تلك الشائعات المتعلقة بالفيروس كانت في مصر، حيث تم الترويج لشائعة تقول بـ"وقف إرسال رسائل جرعة لقاح كورونا الثالثة و إلزام المتلقين بالتسجيل مجددًا"، قبل أن تخرج وزارة الصحة لتنفي تلك الأخبار المتداول وتؤكد على استمرارها في إرسال رسائل تلقي جرعة لقاح كورونا الثالثة، وطالبت المواطنين بعدم الانسياق وراء الشائعات.
وفي السطور التالية نرصد أبرز الشائعات التي صاحبت جائحة «كوفيد - 19» بصورة عامة منذ بداية ظهوره.
وصمة العار
فقد نشرت مجلة أمريكية دراسة بتحليل الشائعات المتعلقة، حيث وجدت أن “وصمة العار” كانت أبرز هذه الشائعات، حيث دفعت الشائعة آلاف المصابين إلى الشعور بالخجل والانطواء حتى بعد التعافي من المرض خوفًا من نفور الآخرين الذين تأثروا بالشائعات مما تسبب في دخول الكثير بحالات اكتئاب.
بيض الدواجن يسبب الإصابة
ادعاء بأن هناك بعض المواد الغذائية تسبب حدوث الإصابة بالفيروس، كان أحد أخطر الشائعات التي تم تداولها، حيث زُعم أن "بيض الدواجن" هو أحد مُسببات الإصابة، بخلاف الحقيقة.
بين الشائعات الكارثية المتعلقة بالفيروس كذلك هي أن شرب الكحول عالي التركيز يمكن أن يطهر الجسم ويقتل الفيروس، وهو الأمر الذي نتج عنه وفاة ما يقرب من 800 شخص، في حين تم نقل 5876 شخصًا إلى المستشفى وأصيب 60 آخرين بالعمى التام بعد تناول الميثانول الذي يدخل في تركيب الكلور كعلاج لفيروس كورونا.
اللقاح يغير الحمض النووي
ومع ظهور اللقاحات المتعددة للفيروس توالت الشائعات حولها ولم تتركها إلى يومنا هذا، فكان من بينها أن اللقاح سيتسبب في تغير الحمض النووي بالجسم، وهو الأمر الذي أوضح الأطباء خطأه مؤكدين أن لقاحات كورونا مُصممة لمساعدة جهاز المناعة في الجسم على محاربة الفيروس التاجي.
كما أنه لا يدخل الحمض النووي الريبي المرسال الموجود في نوعين من اللقاحات (فايزر وموديرنا) نواة الخلايا حيث يوجد الحمض النووي، ولا يتأثر الحمض النووي.
اللقاحات انتجت سريعًا و غير موثوق فيها
كان الاعتقاد بأن هناك سرعة في تطوير اللقاحات سببًا في تداول الكثير من الشائعات باعتبار ذلك يجعلها من غير الممكن الوثوق فيها والاعتماد عليها، والحقيقة التي أكد عليها الأطباء أنه تم إنشاء لقاحات COVID-19 من شركة Pfizer وModerna بطريقة تم تطويرها لسنوات، إذ لم يتخط مطورو اللقاح أي خطوات اختبار، حيث يمكن تطوير لقاحات Messenger RNA بشكل أسرع من اللقاحات التقليدية.
اللقاحات تسبب الإصابة
كان بين أبرز الشائعات أيضًا والتي تسببت في مخاوف الكثيرين، وتعطلهم عن تلقي اللقاح وبالتالي الإصابة بالفيروس بمراحل متقدمة، هي أن الحصول على اللقاح يزيد من فرص الإصابة بكورونا ولا يقلل منها؛ وما أكد عليه العلم وكذلك الوقائع الحية بالتجربة الفعلية أنه لا يوجد دليل على أن تلقي لقاح الإنفلونزا يزيد من فرص الإصابة بـ COVID-19 أو أي عدوى تنفسية أخرى على الإطلاق فهناك الآلاف الذين حصلوا عليه، ولم يحدث لهم أيًا مكروه بل كان داعم رئيسي لهم أمام إصابة ثانية من الفيروس ومثل لهم طوق النجاة الحقيقي.
جدير بالذكر أنه لوحظ في تتبع هذه الشائعات أنه تم تداولها بكثرة عبر منصات الإنترنت المتاحة للجمهور، وبالتالي كانت هذه المنصات سببًا في تعرض ملايين من المواطنين لأخطار ما تسببه هذه الشائعات.
في الوقت نفسه أعلن الرئيس التنفيذي مارك زوكربيرج في 3 مارس 2020 ، أن شركته كانت تعمل مع منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات الصحية للمساعدة في ترويج معلومات دقيقة حول الفيروس وفي ذلك الوقت ، لم يكن هناك سوى حوالي 90 ألف حالة مسجلة على مستوى العالم وحوالي 3100 حالة وفاة معروفة ولا وجود للقاحات.