الكنائس الغربية والكاثوليكية فى مصر تحتفل بتذكار القديس الرسول أونيسموس
تحتفل الكنيسة اللاتينية في مصر، بحلول يوم الثلاثاء السادس من زمن السنة، بينما تحتفل الكنيسة المارونية بحلول الثلاثاء من أسبوع الأبرار والصدّيقين، هذا وتحتفل كنيسة الروم الملكيين بحلول الثلاثاء من أسبوع مرفع اللحم.
يأتي ذلك بجوار الاحتفال بتذكار القدّيس الرسول أونيسموس وهو عبد الشريف فيليمون، وتلميذ رسول الأمم بولس، الذي كتب إلى فيليمون يـحثّه على الشفقة والرفق والتسامح نحو اونيسموس، والتصرف معه لا تصرف السيد مع عبده، بل تصرف الأخ مع أخيه بالمسيح، أنـهى حياته شهيد المسيح.
وتقول عظة الكنيسة بتلك المناسبة إن لقد أعطانا الرّب يسوع المسيح جسده غذاء لنحبّه أكثر. فلنذهب إليه بحبّ وحرارة.... لقد عبد المجوس هذا الجسد عندما كان موضوعًا في مزودٍ للبهائم. ترك هؤلاء الوثنيين الغرباء وطنهم وبيوتهم وتكبّدوا مشاق السفر ليعبدوه بمخافةٍ وورع. لنقتد على الأقل بهؤلاء الغرباء، نحن مواطني السماء.
أنتم لا ترونه الآن في مزود بل على المذبح. ولا ترون امرأة تحمله بين ذراعيها بل ترون كاهنًا يقدّمه وروح الله يرّف على التقادم. لا ترون فقط الجسد نفسه الذي عاينه المجوس بل تدركون أيضًا قدرته وحكمته، إذ بعد أن نلتم حول هذا السرّ تنشئة راسخة، أصبحتم لا تجهلون شيئًا من تدبيره. فلنستيقظ إذًا ونوقظ فينا مخافة الرب. ولتفُق تقوانا تقوى المجوس الغرباء.
هذه المائدة هي عضد نفوسنا، ورباط ذهننا، وأساس رجائنا، وخلاصنا ونورنا وحياتنا. إذا تركنا هذه الأرض مزوّدين بهذا السرّ، ندخل بثقة إلى رحاب السماء... لماذا نتكلّم عن المستقبل؟ فمنذ الآن، يحوّل هذا السرّ الأرض إلى سماء. إفتحوا إذًا أبواب السماء... فتتحققون من صدق ما أقول. أعظم ما في السماء أريكم إياه على الأرض. لا أريكم الملائكة ولا رؤساء الملائكة ولا سماء السماوات إنما ربّهم.