بريطانيا تعلن عن قمة دولية الشهر المقبل لبحث أزمة أفغانستان الإنسانية
أعلنت بريطانيا، اليوم، عن أنها ستشارك في استضافة قمة افتراضية للأمم المتحدة الشهر المقبل تهدف إلى جمع المليارات لتجنب أزمة إنسانية مدمّرة في أفغانستان بعد استيلاء طالبان على السلطة في نوفمبر الماضي.
وبحسب ما أوردته وكالة «فرانس برس» فقد ذكرت حكومة المملكة المتحدة والأمم المتحدة في بيان مشترك، دون تحديد موعد، أن الدول المانحة ووكالات الأمم المتحدة والمجتمع المدني الأفغاني ستشارك في الحدث الذي ينظم عبر الإنترنت الشهر المقبل.
وأكدت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، أن القمة ستركز على توفير الغذاء والمأوى والخدمات الصحية، خصوصًا للنساء والفتيات اللواتي تم استبعادهن مرة أخرى من الحياة العامة في ظل حكم طالبان.
وقالت تراس: «المؤتمر لحظة حاسمة بالنسبة للمجتمع الدولي لزيادة دعمه في محاولة لوقف الأزمة الإنسانية المتزايدة في أفغانستان».
وأضافت: «حجم الاحتياجات لا مثيل له، وستكون عواقب التقاعس مدمرة، المملكة المتحدة عازمة على قيادة الجهد الدولي».
وتشير بريطانيا إلى أنها خصصت 286 مليون جنيه إسترليني (390 مليون دولار أو 340 مليون يورو) لدعم الأفغان العام الماضي، بما في ذلك تبرع طارئ بقيمة 97 مليون جنيه إسترليني الشهر الماضي، فيما زار دبلوماسيون بريطانيون كابول الأسبوع الماضي لإجراء محادثات مع نظام طالبان.
وذكرت الحكومة البريطانية أنه يتم توجيه الأموال عبر وكالات الأمم المتحدة الموثوقة والجمعيات الخيرية الموجودة على الأرض، متجاوزة طالبان.
ورحبت الحركة بالتبرعات، لكنها دعت من جديد إلى تحويل الأموال الأجنبية مباشرة إلى خزائنها.
من جهتها، تقول الأمم المتحدة مع حرمان النظام المتشدد من الحصول على الأموال الغربية، إن أكثر من 24 مليون أفغاني يحتاجون إلى مساعدة عاجلة للبقاء على قيد الحياة، ويواجه نصف السكان جوعًا حادًا.
وقالت الأمم المتحدة الشهر الماضي، إن هناك حاجة إلى 4,4 مليار دولار، مطلقة بذلك أكبر نداء مخصص لدولة واحدة حتى الآن.
وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد، في كابول: «نطالب بتقديم المساعدات لحكومة أفغانستان حتى تتمكن من توزيعها بمسئولية على من يستحقها ولا تضيع خلال العملية».