مستشار الرئيس الفلسطينى: مصر هى السند والنصير للأمة بصفة عامة
قدم الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية وقاضي قضاة فلسطين، الشكر لمحمد مختار جمعة وزير الأوقاف، على الاستضافة الكريمة لأئمة دولة فلسطين وتدريبهم بأكاديمية الأوقاف الدولية، مشيرًا إلى سرعة استجابة وزير الأوقاف المصري وترحيبه وتوجيهه السريع للتنفيذ في الحال بعقد هذه الدورة المتميزة .
وأضاف أن هذا ما عهدناه من مصر وأهلها، فعلى مر التاريخ كانت مصر بالنسبة لفلسطين ظهيرًا ونصيرًا ودرعًا حاميًا يأوي إليه الفلسطينيون منذ منتصف القرن الماضي، ودوما كانت جامعات مصر تعامل الطالب الفلسطيني كما تعامل الطالب المصري، وتفتح له كل الأبواب وتقدم له كل التسهيلات، وسياسيًّا عندما تضيق بنا الدنيا وعندما تضطرب الأمور علينا في فلسطين نجد القضية الفلسطينية قضية كل المصريين، فهي الحضن الدافئ الذي يسع كل العرب وكل الراغبين في العلم، والصدر الذي يتسع لكل همومنا ولا توجد جهة أو دولة تواكب القضية الفلسطينية داخليا وخارجيًا مثل مصر، ودوما يقول لنا أشقاؤنا المصريون نحن لا نمن عليكم لكن هذا واجبنا.
وأشار إلى أنه عندما سأل بعض الأئمة الفلسطينيين الذي شاركوا في هذه الدورة كيف وجدتم هذه الدورة؟ كلهم أعربوا وبلا استثناء عن شكر جزيل وأمل متجدد بأن تظل مصر هكذا باب يتسع للجميع وصدر يتسع للجميع.
وأكد أن من أهم الرسائل التي ترسلها هذه الدورة المشتركة رسالة في غاية الحساسية: فلسطين ليست مهملة، وإذا كان البعض ظن يومًا أنهم استفردوا بفلسطين، فها هي مصر ترسل الرسالة تلو الرسالة أن فلسطين كالقاهرة وكأسوان وكالأقصر وأن أرض فلسطين كأرض مصر كما هي عزيزة على المصريين عزيزة على الفلسطينيين كذلك أرض فلسطين عزيزة على المصريين أيضًا، موجهًا حديثه لأئمة فلسطين: هذه الرسالة أرجو أن نلتقطها جميعًا وعليكم أن تحملوا هذه الرسالة لإخوانكم وأهلكم الذي ينتظرونكم في فلسطين قولوا لهم: مصر معكم ومصر مع فلسطين ولن تكون إلا مع فلسطين، حفظ الله مصر بلدًا آمنًا مستقرًا وموئلا لكل القائمين على الخير.
وبدوره أشاد الشيخ حاتم محمد حلمي، وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطيني، بدور واعظات الأوقاف المصرية، مؤكدًا أنه انبهر بهن خلال لقائه لهن في مؤتمر الأوقاف "عقد المواطنة" وبكل فخر واعتزاز يسطر لهن تقديره لهن على كل الإمكانيات التي لا يمكن أن تراها في مثلهن من العلم والفهم والإدراك وفهم النصوص وفهم الواقع وإسقاط النصوص على الواقع بطريقة ذكية وبطريقة علمية فذة، ودرجة عالية جدًا من الإتقان، مما ولد طموحًا كبيرًا لدى معاليه أن يكون في الدورات القادمة إن شاء الله واعظات من دولة فلسطين يأتين إلى أكاديمية الأوقاف الدولية حتى يتعلمن العلم ويأخذن العلم بالطريقة المثلى كأخواتهن من واعظات وزارة الأوقاف المصرية.
وأكد أنه رأى تطورًا كبيرًا في الحالة المصرية من تقدم علمي وأكاديمي وعمراني بما يدعو للفخر وتوجيه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية على هذه النهضة الشاملة التي تشهدها مصر، وبخصوص الدورات فإن المستوى العلمي عال جدًا مؤملًا أن تكون هناك دورات أخرى تحمل هذا المنهج القويم الذي يأخذ بأيدي الناس إلى الجنة.
جاء ذلك في ختام حفل تكريم أئمة الأئمة من مصر وفلسطين المشاركين في الدورة التدريبية المشتركة، وكرَّم وزير الأوقاف، والشيخ حاتم محمد حلمي وزير الأوقاف والشئون الدينية الفلسطيني، والدكتور محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية وقاضي قضاة فلسطين الأئمة من مصر وفلسطين المشاركين في الدورة التدريبية المشتركة، وتم منحهم شهادة حضور الدورة.