الكاثوليكية تحيي ذكرى رحيل القديس ويلفريدو
تحيي الكنيسة الكاثوليكية اليوم ذكرى رحيل القديس ويلفريدو ديلا غيرارديسكا أباتي، روي الأب وليم عبد المسيح سعيد- الفرنسيسكاني، سيرته قائلا: “ولد والفريدو في بيزا وعاش في القرن الثامن، وينتمي إلى عائلة توسكان النبيلة في غيرارديسكا، التي حكمت بيزا فيما بعد في القرنين الثاني عشر والثالث عشر. كان ولفريدو رجل ذو فضائل كثيرة، تزوّج ولديه خمسة أبناء، ربّاها على الطريقة المسيحية”.
وتابع: أنه ذات يوم تحدث مع زوجته، وصرح لها بأنه يريد أن يعيش حياة التكريس الرهباني، وهى أيضا كان لها ذات الهدف. فترك المنزل بعد أن أمن لهم مستقبلهم. وذهب الى مونتيفيردي في مقاطعة بيزا، مع اثنين من رفاقه: فورتي نوبيل من كورسيكا وغويدالدو دي لوكا، أحد أقاربه، متزوج أيضًا ولديه ابن. وعاشوا حياة النسك معًا، وجذبوا تلاميذ آخرين مع شهرة حياتهم النسكية وحياة التقشف التي يعيشونها. في يوليو عام 754م، بإذن من أسقف بيزا، أقام دير “القديس بطرس دي بالازولو”. يعيشون فيه حسب روحانية وقانون القديس بنديكتوس.
وواصل: أصبح والفريدو أول رئيس لهذا الدير وتبعه أربعة من أبنائه لحياة الرهبنة معه. وحصل على قانون وطريقة حياة الرهبنة البنديكتية من الراهب مانيو وهو راهب جاء من دير القديس فينسينزو آل فولتورنو للرهبنة البنديكتية الشهير.
وتابع: أسسا أيضا ديراً آخر ليس بعيد عنهم لزوجاتهم الذين أرادوا أيضًا أن يعيشوا حياة رهبانية. لم يسير كل شيء بسلاسة، فقد عانى ابنه جينفريدو بالفعل من أزمة روحية ترك الدير بعد فترة من ترسيمه كاهنًا، وأخذ معه العديد من الرجال والأشياء الثمينة، أرسل فالفريدو مجموعة من الناس للبحث عنه.
مضيفا: وكان يصلي بشدة ويطلب من الرب أن يعود ابنه إلى صوابه، ويعطيه علامة لتذكره بخطه العظيم، أُعيد جينفريدو إلى الدير في اليوم الثالث، وأصبعه الأوسط من يده اليمنى متضرر ولم يعد صالحًا للاستخدام. فحكم فالفريدو الدير بحكمة وحياة القداسة لمدة عشر سنوات أخرى. ثم توفي يوم 15 فبراير عام 756م في مونتيفيردي ماريتيمو، توسكانا .
مختتما: وبعد وفاته أصبح ابنه التائب رئيسًا للدير. وأعلن قداسته البابا بيوس التاسع في 12 سبتمبر عام 1861م.