رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماذا لو دخلنا الحرب.. ما شكل العالم في ظل حرب عالمية؟

*.. وأنت تحت شبح الحرب.. لا تغني بصوت عال..! 
.. قال الراوي، أننا دخلنا ذلك النفق الأسود، وفي سبيل الحصول  على مؤشرات، تعيد العالم إلى استقرار، ادخلتنا،"فورين أفيرز" في سيناريوهات،  كأنها مستنقع ضفادع، لنصل إلى ما بعد اليوم الأول للحرب، التي وصفها الرئيس الأميركي جو بايدن، بأنها تبدأ في اي لحظة، وأن قرقعة الحرب العالمية بدأت. 
.. والخارج من المستنقع، يقرأ ما تتنبأ به الخارجية الأميركية والادارة التي تقود معركة بين العسكرية والدبلوماسية، هنا نقرأ:"اليوم التالي لهجمات روسيا
كيف ستبدو الحرب في أوكرانيا - وكيف يجب أن تستجيب أمريكا"،رؤية تنبؤية عسكرية، كتبها 
" الكسندر فيندمان" و"دومينيك كروز بوستيلوس" . 
الثنائي، يقترب من سوداوية القراقع التي تسمع أصواتها مع غناء سكارى منتصف  الليل، على جسر بروكلين. 
في الاجتهاد،  سياسيا، قالت التقارير:" لم تقترب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وأوكرانيا وروسيا من حل دبلوماسي أو الحد من التوترات على الحدود الأوكرانية الروسية. على الرغم من أن روسيا لم تتخلَّ تمامًا عن الذرائع الدبلوماسية ، إلا أن الهوة بين التوقعات الروسية والغربية قد انكشف عنها". 
.. ما كشفت عنه "فورين أفيرز "عن سعي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى :
اولا:
التفكيك الكامل للهيكل الأمني ​​لأوروبا بعد الحرب الباردة. 
*ثانيا:
تراجع روسيا الاتحادية  عن الاتفاقيات الدولية الأساسية التي تحكم حقوق الدول في تقرير المصير. 
استراتيجيات، هذا نتيجة لن تقبلها الولايات المتحدة وشركاؤها وحلفاؤها أبدًا.

.. من يستمع الأصوات الآتية من عمق المستنقع، من يغني معها؟. 
.. الأغنية المخنوقة تقول ان :روسيا ليس لديها خطط "لغزو" أوكرانيا - احتل الجيش الروسي الأراضي الأوكرانية وخوض حربًا على الأراضي الأوكرانية منذ عام 2014 - استمر التعزيز العسكري على طول الحدود الأوكرانية الروسية بلا هوادة. 
.. أمنيا وعسكريا، كانت المعدات العسكرية من المنطقة العسكرية الشرقية في روسيا تتحرك غربًا بينما كانت طائرات الهليكوبتر الهجومية والنقل وكذلك وحدات الدعم تتحرك في مكانها لشن هجوم واسع النطاق. وبررت روسيا أيضًا حشدًا عسكريًا شمال أوكرانيا بإعلانها أنها ستجري تدريبات عسكرية مشتركة مع بيلاروسيا حتى 20 فبراير. 
روسيا صنعت بحيرة اصطناعية، أصبحت قذرة وتعيش وسطها الضفادع، فمن يغني معها.. حقا؟.

.. الذي سيطلق، الصوت الأول، يجب أن يقرأ ان الوثائق تؤكد:تتركز القوات الروسية بالفعل بالقرب من الحدود الجنوبية والجنوبية الشرقية مع أوكرانيا. تبقى خطوات إضافية قبل بدء العملية ،وتنقل الدراسة بالوثائق، توقع الرئيس الأمريكي جو بايدن  من أن  بوتين  قرر في نهاية المطاف نوعًا من الغزو أو التوغل. "هل أعتقد أنه سيختبر الغرب ، ويختبر الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي ، بأكبر قدر ممكن من الأهمية؟ ولفتت إلى ما قالة الرئيس بايدن  في مؤتمر صحفي: نعم ، أعتقد أنه سيفعل. وأضاف بايدن: "أظن أنه سينتقل".
…. ما بين نظرية الشك، والمنطق العلمي، انتبه " الكسندر فيندمان" و"دومينيك كروز بوستيلوس"، إلى

[افتراض فشل الدبلوماسية] ، وبالتالي، التوجه نحو مستنقع الحرب. 
في المحصلة، ومع الدراسية السياسية والفكرية، ترى الشؤون الخارجية، ان هناك (ثلاثة سيناريوهات) يمكن أن تنتهي، أو تلتقي في نقطة واحدة (.....). 
أي واحد سيتحقق، سيعتمد، إلى حد كبير على الكيفية التي يقرر بها  الرئيس الروسي بوتين تحقيق أفضل أهدافه النهائية، بالشكل الاتي :
أ.) :شل القدرات العسكرية الأوكرانية. 
ب.) :زرع الاضطرابات في الحكومة الأوكرانية . ج.) :تحويل أوكرانيا إلى دولة فاشلة - وهي النتيجة التي يسعى بوتين إلى تحقيقها.
وأيضا، جيوسياسيا، وفي العمق الأمني، فإن الحرب في مواجهة تراجع النفوذ والسيطرة على السياسة الداخلية والخارجية لأوكرانيا ، لا يستطيع الكرملين تحقيق أهدافه إلا بالقوة العسكرية.


**السيناريو الأول:
ينطوي على حل دبلوماسي قسري للأزمة الحالية. يمكن لروسيا أن تتحرك للاعتراف رسميًا بمنطقة دونباس المحتلة في شرق أوكرانيا أو ضمها. اتخذ الحزب الشيوعي لروسيا الاتحادية بالفعل خطوة لتقديم مشروع قانون إلى دوما الدولة الروسية من شأنه أن يعترف بالدويلات الانفصالية في دونباس بطريقة مشابهة للطريقة التي اعترفت بها روسيا بأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية ، وهما منطقتان منفصلتان في جورجيا. سيسمح هذا للكرملين بتجنب المزيد من التصعيد العسكري مع تحقيق "انتصار". قد تأمل القيادة الروسية أيضًا في دفع أوكرانيا إلى سوء تقدير مماثل لتلك التي أدلى بها في عام 2008 الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي ، الذي اختار محاربة الانفصاليين المدعومين من روسيا في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية ،

.. أميركا، النظرة التي إعادتها الإدارة والبنتاغون، انه:  لن تمثل مثل هذه التحركات بمفردها مكاسب لروسيا ؛ سوف يقومون فقط بتحصين الوضع الراهن بشكل أكبر ، وستفقد روسيا إمكانية إدخال "طابور خامس" مؤيد للكرملين في السياسة الداخلية الأوكرانية. إذا اختار بوتين هذا المسار ، فقد تستمر الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي في الرد بعمليات نشر إضافية على طول الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي ، مما قد يؤدي إلى نوع من المعضلة الأمنية التي يريد الكرملين تجنبها.

**السيناريو الثاني:
قد ينطوي على هجوم روسي محدود ، مع قوة جوية محدودة ، للاستيلاء على أراضي إضافية في شرق أوكرانيا وفي دونباس ، ربما تمديد للاعتراف أو الضم الكامل. في هذا السيناريو ، ستستولي روسيا على ماريوبول ، وهو ميناء أوكراني رئيسي على بحر آزوف ، وكذلك خاركيف ، وهي مدينة رئيسية ذات أهمية رمزية كعاصمة ما بين الحربين لجمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفياتية